استعادت مباريات يوفنتوس ونابولي، خلال المواسم الأخيرة، قيمتها منذ أن لعب نابولي دور المنافس الوحيد ليوفنتوس، ليعيش الجمهور الإيطالي على وقع ذكريات المرحلة الذهبية عندما انحصر التنافس بين الفريقين على الدوري بوجود مارادونا من جانب نابولي، وبلاتيني من جانب يوفنتوس.
ولن يختلف الموعد، مساء اليوم الأربعاء، عن بقية المواجهات السابقة بين الفريقين، والتي أشعلها من جديد انتداب يوفنتوس قبل سنوات، لهدّاف نابولي الأرجنتيني غونزالو هيغوايين، ثم تعاقده مع ماوريتسيو ساري، المدرب الذي صنعه نابولي. كما أنّ إصرار يوفنتوس على خوض لقاء الذهاب في الدوري، رغم استحالة وصول نابولي إلى مدينة تورينو، رفع منسوب العداء التاريخي بين الناديين.
وحوّلت هزيمة يوفنتوس ضد إنتر ميلانو، يوم الأحد الماضي، هذا اللقاء إلى تحدّ صعب ينتظر أبناء المدرب أندريا بيرلو، فمستوى يوفنتوس خلال تلك المباراة كان ضعيفاً وأغضب الجماهير التي لم تجد تفسيراً لظهور فريقها بذلك المستوى المتواضع.
وبالنظر إلى ابتعاد نادي ميلان في صدارة الترتيب، فإنّ يوفنتوس يريد أن يكسب السوبر حتى يسعف موسمه الذي يبدو صعباً، كما أن الانتصار سيعطي الفريق جرعة أمل في التدارك بما أن يوفنتوس لم ينتصر إلا على نادي ميلان من قائمة الأندية القوية. وسيحاول نجوم يوفنتوس بقيادة البرتغالي كريستيانو رونالدو، العودة إلى التألق رغم أن كل المؤشرات تؤكد أن يوفنتوس يعاني من عديد المشاكل.
ويبدو وضع نابولي المعنوي أفضل بكثير من يوفنتوس، بما أن الانتصار على فيرونتينا ساعد الفريق على نسيان خسارته في الدوري قبل أيّام، كما أن عودة آليات الفريق الهجومية للعمل على النحو الأمثل تجعل ناوبولي في موقف جيد من أجل الانتصار.
وسيكون لنابولي أكثر من دافع من أجل الإصرار بكل قوّة على هزيمة يوفنتوس، فهو يعلم أن هذا الانتصار سيكون أفضل هدية لروح أسطورة الفريق الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا، فقد وجدت التدوينة التي نشرها حساب فريق نابولي بعد تتويج بوكا جنيور ببطولة الأرجنتين أخيراً، "مبروك اللقب، الأكيد أن مارادونا سعيد بهذا الإنجاز"، تفاعلاً كبيراً في أوساط الجماهير.
ولن يزيد الاختلاف في وضعية الفريقين اللقاء إلا حماسة لأنّ لكل فريق أكثر من دافع من أجل الفوز بمباراة تختلف عن بقية اللقاءات الأخرى، وصراع النجوم الذي يعد بمستوى عالٍ من المنافسة.