وضعت قرعة بطولة كأس أمم أفريقيا، الخميس، المنتخب المغربي في المجموعة السادسة، إلى جانب منتخبات الكونغو الديمقراطية وزامبيا وتنزانيا، إذ يأمل منتخب "أسود الأطلس" الحفاظ على التوهج نفسه، الذي أظهره في بطولة كأس العالم 2022.
وكشف رشيد الطاوسي، المدرب السابق للمنتخب المغربي في تصريح خاص لـ "العربي الجديد"، الجمعة، عن أن المجموعة السادسة في متناول منتخب "أسود الأطلس"، نظراً لقوته ومكانته في أفريقيا، وأيضاً لإنجازه الكبير في بطولة كأس العالم 2022، حين بلغ الدور نصف النهائي.
وأشار الطاوسي إلى أن منتخب المغرب يملك حظوظاً وافرة للتأهل إلى الدور الثاني من بطولة كأس الأمم الأفريقية القادمة، لكنه دعا في الوقت نفسه إلى توخي الحيطة والحذر من بقية المنافسين، طالما أن كرة القدم لا تخضع للمنطق.
وقال الطاوسي في هذا الإطار: "يسير منتخب المغرب في نسق تصاعدي، منذ إنجازه بالمونديال، وحافظ على تركيبته البشرية، كما دعمها المدرب وليد الركراكي بأسماء جديدة من المنتخب الأولمبي، وأيضاً حافظ على أبرز الأسماء البارزة، وعليه فسقف طموحاتنا سيرتفع في نسخة 2024 لكأس أمم أفريقيا".
وحول ما ينتظر المدرب وليد الركراكي في هذه البطولة الأفريقية، أكد رشيد الطوسي أنه مدعو للتركيز على الجانب الذهني والتحضير الجيد لكأس أمم أفريقيا، عبر دراسة متأنية لمنافسي المنتخب المغربي في المجموعة السادسة، إضافة إلى ضرورة التأقلم مع الرطوبة العالية في مدينة سابيدرو، التي ستستضيف مباريات منتخب "أسود الأطلس" في المجموعة السادسة.
وعبّر المدرب الطاوسي عن أمله في أن لا تتعرض ركائز المنتخب المغربي لإصابات مؤثرة، على غرار ما حدث للمدافعين رومان سايس ونايف أكرد في بطولة كأس أفريقيا في الكاميرون في 2021، وكانت سبباً مباشراً في إقصاء منتخب "أسود الأطلس" أمام مصر في الدور ربع النهائي.
وفي هذا الإطار، أشاد المدرب السابق لمنتخب المغرب بالعمل الكبير الذي يقوم به زميله وليد الركراكي منذ تعيينه مدرباً لمنتخب "أسود الأطلس" قبل سنة واحدة فقط، واعتبره قادراً على تحقيق اللقب الأفريقي، للمرة الثانية في تاريخ الكرة المغربية، في ظل امتلاكه لاعبين مميزين كأشرف حكيمي ونصير مزراوي وسفيان أمرابط وعز الدين أوناحي وأمين حارث وحكيم زياش ويوسف النصيري والحارس ياسين بونو وغيرهم.
والجدير بالذكر أن رشيد الطوسي درب المنتخب المغرب في العام 2013، خلفاً للمدرب البلجيكي، إيريك غريتس، وقاده في بطولة كأس أمم أفريقيا في الغابون في السنة نفسها، لكنه أقصي من الدور الأول، وكان حينها وليد الركراكي ورشيد بنمحمود مساعدين له.