عانت ملاعب الكرة الأوروبية من العنصرية كثيرا منذ سنين، ولا يزال هذا الداء يفقتد للدواء باعتباره مستمراً في التفشي بمختلف الملاعب ليفسد أسمى معاني كرة القدم، اللعبة الشعبية الأولى في العالم.
كثيرة هي الحالات التي شهدتها ملاعب كرة القدم حول العالم من عنصرية أدت لاتخاذ كثير من القرارت، سواء من قبل الاتحادات المسؤولة عن اللعبة قارياً أو حتى من "فيفا"، لكن الأمر لم يتوقف بانتظار الوصول إلى الترياق الشافي المخلص من هذا الداء.
وظهرت آخر حالة سيئة للعنصرية في ما حدث في مباراة باريس سان جيرمان الفرنسي وإسطنبول باشاك شهير في دوري أبطال أوروبا، وما تلفظ به الحكم الرابع من ألفاظ عنصرية تجاه أحد أعضاء الفريق التركي، وهي الحالة التي أعادت العنصرية لتطل من جديد في ملاعب الكرة.
ومن بين أشهر الأحداث العنصرية الحديثة أيضا ما شهدته مباراة إنكلترا وبلغاريا في تصفيات أوروبا 2019، حينما وجهت بعض الجماهير البلغارية إساءات عنصرية للاعبين ذوي البشرة السوداء من منتخب إنكلترا.
وتوقفت المباراة مرتين عقب ترديد بعض الجماهير هتافات عنصرية وانسحب الإنكليز قبل العودة، واستقال رئيس الاتحاد البلغاري لكرة القدم من منصبه على خلفية ما حدث.
وهناك حادثة كيفن برينس بواتينغ، لاعب ميلان السابق والمنحدر من غانا، التي جرت في 2013 حينما غادر بواتينغ ملعب مباراة فريقه ميلان أمام فريق برو باتريا الإيطالي المغمور ورفض إكمال اللقاء، بعد قيام الجماهير بمحاكاة أصوات القردة وتوجيه إهانات.
كما هنالك العديد من الأحداث، منها إلقاء موزة على لاعب برشلونة داني ألفيس حينما كان يهم بتنفيذ ركلة ركنية، ليقوم الأخير بالرد العاجل ويأكل الموزة، ثم واصل اللعب من دون أن يشعر بأي تأثير، كما تعرض عدد من لاعبي منتخب إنكلترا "للانتهاك العرقي"، خلال تصفيات كأس أمم أوروبا 2020 في مونتينيغرو. ولا تزال العنصرية مستمرة في الملاعب... فمتى يجد المسؤولين دواء لهذا الداء..؟