ترك خروج منتخب تونس من بطولة كأس أمم أفريقيا، ساحل العاج 2023، صدمة كبيرة في صفوف لاعبي "نسور قرطاج" وخاصة عيسى العيدوني لاعب الوسط، نظراً لأن التوقعات كانت تشير إلى أنهم سيقتلعون إحدى البطاقات المؤهلة عن المجموعة الخامسة، التي ضمت جنوب أفريقيا ومالي وناميبيا.
واختلفت ردة فعل اللاعبين بعد التعادل السلبي المخيب للآمال ضد جنوب أفريقيا، بين من التزم الصمت من وقع الصدمة، ومن بادر بمخاطبة زملائه بعد السيناريو المؤلم الذي عاشه المنتخب، والمقصود بذلك محترف نادي يونيون برلين، عيسى العيدوني، الذي كانت ردة فعله مغايرة تماما عن بقية اللاعبين.
وكشف مصدر من الاتحاد التونسي لكرة القدم في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن العيدوني عند دخوله لغرف تبديل الملابس وجد كل زملائه في حالة حزن شديد، ليوجه لهم رسالة بالقول: "إرفعوا رؤوسكم، هذا ما كتبه الله لنا ويجب أن نرضى بذلك، ليست نهاية العالم أن نغادر منذ الدور الأول، كلنا تحت وقع الصدمة لكن يجب أن ننهض سريعاً، فهناك تحديات مقبلة تنتظرنا، المهم أن نبقى دائماً متحدين في ما بيننا وأن لا نترك أي شخص منا في ضيق".
وتابع المصدر نفسه بأن العيدوني أكد لزملائه بضرورة الخروج للصحافيين الذين كانوا ينتظرونهم خارج الملعب، وتقديم الاعتذار من الجماهير وتفسير أسباب الخيبة، مؤكداً "أن الشعب التونسي يتألم في هذه اللحظة ويجب أن نعذره في ردود أفعاله"، ليتجاوب معه بعض اللاعبين، هم رفيعة والسليتي وفاليري والجزيري، الذين أدلوا في نهاية الأمر بتصريحات للإعلاميين، فيما رفض البقية ذلك.
ويحظى العيدوني بمكانة مميزة في صفوف عناصر منتخب تونس، إذ يملك هذا اللاعب شخصية قيادية داخل الفريق سواء داخل الملعب أو خارجه، وهو ما يظهر على أسلوب لعبه وحماسه الكبير، وكذلك من حيث علاقة الاحترام والصداقة التي تربطه بكل اللاعبين.