أثار قرار المدير الفني لمنتخب تونس، جلال القادري بتغيير المهاجم إلياس العاشوري، في الشوط الثاني من اللقاء الذي جمع كتيبة "نسور قرطاج" ضد منتخب مالي، السبت، الكثير من التساؤلات حول السبب الحقيقي الذي دفعه لاتخاذ هذه الخطوة، خاصة أنه كان أحد أفضل اللاعبين في المباراة والعنصر الأخطر على دفاع منتخب مالي.
ورأى أسطورة الكرة المصرية محمد أبو تريكة، في الاستديو التحليلي الخاص بكأس أمم أفريقيا لكرة القدم في شبكة "بي إن سبورتس" القطرية، أنّه كان على القادري الإبقاء على العاشوري في التشكيلة طيلة مجريات اللقاء، وعدم تغييره رغم كل الظروف، نظراً للخصائص التي يمتلكها اللاعب المحترف في صفوف فريق كوبنهاغن الدنماركي، على غرار توغلاته واختراقاته السريعة.
ولم يتأخر القادري كثيراً في الرد على تصريحات أبو تريكة، ليكشف عن الأسباب الحقيقية التي دفعته لاستبدال العاشوري، إذ أوضح في ردّ عن سؤال مراسل "العربي الجديد" عقب المباراة، أنّ المهاجم البالغ من العمر 23 عاماً، كان مرهقاً جداً بعدما جهود كبيرة طوال الـ 70 دقيقة، بعد أن بذل جهداً كبيراً طوال اللقاء، وتجاوز المسافة التي عادة ما يقطعها في المباريات مع فريقه، ولذلك اضطر إلى تغييره، وإشراك سيف الله لطيف بدلاً منه.
وخطف منتخب تونس نقطة ثمينة من أمام نظيره المالي، وذلك بعد تعادلهما بنتيجة هدف لكل منهما، في اللقاء الذي جمعهما على ملعب "أمادو جون كوليبالي" في كورهوغو، ويندرج ضمن منافسات الجولة الثانية من بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، المقامة حالياً في ساحل العاج، ليرفع رفاق يوسف المساكني رصيدهم إلى نقطة واحدة في المركز الثالث، بفارق 3 نقاط عن مالي، ونقطتين خلف منتخب ناميبيا.
وسيضرب المنتخب التونسي موعداً مع منتخب جنوب أفريقيا يوم الأربعاء المقبل، ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة من دور مجموعات بطولة النسخة الـ 34 من كأس أمم أفريقيا، إذ ستكون تشكيلة جلال القادري أمام مواجهة مصيرية ستحدد مصير "نسور قرطاج" في التأهل إلى الدور ثمن النهائي من المسابقة.