القبض على رئيس الاتحاد البيروفي بتهمة قيادة عصابة إجرامية

07 نوفمبر 2024
لوزانو في مؤتمر صحافي بليما، يناير 2024 (مارتن فونسيكا/Getty)
+ الخط -

ألقت الشرطة في بيرو القبض على رئيس الاتحاد البيروفي لكرة القدم، أغوستين لوزانو، بتهمة تزعمه عصابة إجرامية ترتكب أعمالاً غير قانونية متعددة، في خطوة مفاجئة هزت الوسط الرياضي في بيرو، وقد جرى توقيفه صباح اليوم الخميس، في عملية أمنية واسعة النطاق، وسط تدابير أمنية مشددة، إذ جرى تصويره خارجاً من مكان إقامته مكبلاً بالقيود، في صورة أثارت الكثير من الجدل والتساؤلات حول مدى تأثير هذه القضية على سمعة كرة القدم البيروفية.

وكشفت صحيفة ماركا الإسبانية، يوم الخميس، أن السلطات البيروفية اتهمت لوزانو بالارتباط بجماعة إجرامية تدعى "الغالاكتيكوس"، والتي يُقال إنها كانت متورطة في عدد من الجرائم الممنهجة. ومن أبرز هذه التهم التي يواجهها لوزانو: التزوير الانتخابي والفساد وغسل الأموال، من خلال استغلال موارد الاتحاد، الذي كان يترأسه، وبالإضافة إلى ذلك، جرى توجيه اتهامات له بشأن التلاعب في تصفيات كأس العالم 2022، وتورطه في عمليات إعادة بيع تذاكر المباريات.

وبحسب التحقيقات الأولية، يُعتقد أن لوزانو لم يكن يعمل بمفرده، بل كان يحظى بدعم من بعض المسؤولين في الاتحاد البيروفي لكرة القدم، بالإضافة إلى مسؤولين آخرين داخل المنظمة الرياضية.

ومن جانبها، أعلنت السلطات القضائية في بيرو إصدار حكم احتجاز أولي ضد لوزانو لمدة 15 يوماً، في انتظار التحقيقات الإضافية، كما أوضح منسق النيابات العامة المتخصصة في محاربة الجريمة المنظمة، خورخي شافيز كوترينا، أن لوزانو قد يواجه عقوبة تصل إلى 20 عاماً من السجن، إذا ثبت تورطه في الجرائم المنسوبة إليه.

وأصر لوزانو على براءته، مؤكداً أنه سيعمل على توضيح موقفه والدفاع عن نفسه أمام العدالة بعد اتهامه بإدارة عصابة إجرامية. وفي أول تصريح له بعد القبض عليه، قال لوزانو: "أريد أن أطلب من عائلتي الهدوء، وأتمنى أن يُقام العدل، وأن يجري توضيح كل شيء. وأطلب أيضاً من الأشخاص الذين يثقون في عملي أن يظلوا هادئين"، وجاءت هذه الكلمات، بينما كان يغادر مركز الاعتقال تحت حراسة مشددة.

المساهمون