كشف مصدر خاص، لـ"العربي الجديد"، أنّ المكتب التنفيدي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، قرّر، بعد اجتماع له، اليوم الخميس، اعتماد النتيجة الحاصلة على الميدان بين المنتخبين التونسي والمالي وبالتالي هزيمة تونس 0ـ1، ضمن الجولة الأولى من المجموعة السادسة في كأس أمم أفريقيا المقامة بالكاميرون.
وأشار المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، إلى أنّ الاجتماع الذي أشرف عليه رئيس الاتحاد الأفريقي باتريس موتسيبي، درس مختلف التقارير الخاصة بالمباراة والصادرة عن مختلف الأطراف وأهمها تقرير الحكم الزامبي جاني سيكازوي.
وكان الخيار الأول، إعادة المباراة نظراً إلى أنّ الحكم أوقفها قبل الدقيقة 90 وبالتالي فإنه ارتكب خطأ جسيماً، والمقترح الثاني اعتبار تونس منسحبة، وبالتالي هزمها 0ـ3 مع إمكانية استبعادها من المسابقة، نظراً لعدم قبول لاعبيها العودة إلى الميدان.
وكشف المصدر، أنّ تقرير الحكم كان حاسماً، حيث أشار إلى أنّه أحسّ بأنّه غير قادر على إنهاء المباراة بسبب مشاكل صحية، ولهذا أعلن عن نهايتها حتى يسمح للحكم الرابع بإدارة ما تبقى من المباراة، وهو ما تجسد على أرض الواقع بعدما عاد طاقم التحكيم في غياب الحكم الرئيسي.
ويتضح أن المكتب التنفيذي اختار الحل الأسهل، فإعادة المباراة تبدو شبه مستحيلة باعتبار الظروف العامة للبطولة، بينما كان سيبدو استبعاد تونس فضيحة أكبر.
ومن المنتظر أن يُعلن الاتحاد الأفريقي عن قراره النهائي الرسمي، خلال الساعات القليلة المقبلة، حيث سيجد المنتخب التونسي نفسه في المركز الأخير من المجموعة السادسة، ليكون بالتالي مطالباً بالانتصار في الجولة الثانية ضد موريتانيا حتى يبدأ رحلة التأهل للدور الثاني.
وكان الحكم قد أوقف اللقاء في الدقيقة 89، وبعد العودة إلى حجرات الملابس، طلب من لاعبي المنتخبين العودة واستئناف اللعب ولكن المنتخب التونسي رفض ذلك.