كشفت اللجنة العليا للمشاريع والإرث عن التزامها بتعزيز الصحة النفسية للعمال في مشاريع بطولة كأس العالم، الذي سيقام في قطر عام 2022، تزامناً مع اليوم العالمي للصحة النفسية، الذي يوافق العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، وتحتفي به منظمة الصحة العالمية.
ويأتي الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية في العام الحالي وسط تحديات استثنائية فرضتها أزمة كورونا، إذ يتناغم مع المبادرات المتواصلة للجنة العليا في هذا المجال، وتسليطها الضوء على أهمية استضافة المونديال، والجهود المستمرة في سبيل التعافي من تداعيات الأزمة الراهنة، خاصة على صعيد الصحة النفسية.
وأكد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، دعمه الجهود الرامية لتعزيز الصحة النفسية على مختلف الأصعدة، قائلاً وفق ما أورده موقع اللجنة: "لقد انصب تركيزنا دوماً على تعزيز سلامة الصحة النفسية لجميع موظفينا والعاملين في مشاريعنا".
وتابع "لقد حرصنا على مضاعفة تلك الجهود خلال أزمة كورونا، التي ألقت بظلالها على الجميع في ظل ما فرضته من قيود وعزلة بعيداً عن العائلة والأصدقاء، وما صحبها من شعور بالخوف والحزن والقلق. وذلك بالتحديد ما استرعى انتباهنا لضرورة التعامل مع تلك المشاعر والتأكد من معرفة متى وكيف نطلب العون من المختصين إن تطلب الأمر".
وكثفت اللجنة العليا للمشاريع والإرث جهودها، انطلاقاً من مبادراتها السابقة في هذا المجال، عبر التعاون مع المتخصصين من وزارة الصحة العامة، وخدمات الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية، لتطوير حملة توعوية حول الصحة النفسية خلال أزمة الوباء العالمي.
وتركزت الجهود حول نشر المعلومات عبر عدد من الوسائط، لتوعية الموظفين والعمال بأهمية الحفاظ على صحتهم النفسية، والتعامل مع أعراض الاكتئاب والقلق، والحفاظ على الصحة العامة والنشاط البدني، فيما حرصت اللجنة العليا على ترجمة محتوى الحملة إلى ثمانٍ من اللغات الرئيسية للقوى العاملة، ونقلها إلى أكثر من 18 ألف عامل عبر تطبيق للهواتف الذكية، والرسائل النصية القصيرة، ورسائل "واتساب"، وسفارات الجاليات الأجنبية، ومجتمع العمال بشكل عام.
وقال الذوادي "فخورون بالاستجابة الإيجابية للحملة حتى الآن، ولعل شعار اليوم العالمي لهذا العام (تحرَّك من أجل الصحة النفسية: فلنستثمر فيها) وتوقيته، يلائم ما يمر به العالم من أوقات صعبة تحمل الكثير من التحديات، وهو ما يؤكد أهمية وضع الصحة النفسية ضمن أولوياتنا في المرحلة الراهنة".
وأعرب الذوادي عن تطلعه للاحتفاء ومجتمعات العالم بالجهود والتضحيات في مواجهة فيروس كورونا المستجد خلال النسخة المقبلة من بطولة كأس العالم، وقال "حينما تنظم دولة قطر المونديال في 2022 ستتاح لنا فرصة الاحتفال سوياً بجمال اللعبة وقدرتها على توحيد الصفوف بين مختلف شعوب العالم، ونأمل بحلول نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 أن نستضيف بطولة آمنة للجميع والترحيب بالمشجعين من كافة أرجاء العالم".
وكانت إدارة رعاية العمال التابعة للجنة العليا للمشاريع والإرث، وقبل تفشي وباء كورونا في دول العالم في شهر مارس/ آذار الماضي، قد أبرمت شراكة مع وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية، لتقديم خدمات شاملة في مجال الصحة النفسية للعمال في مشاريع المونديال.