استمع إلى الملخص
- المدرب منتصر الوحيشي يعتمد على المثلوثي في ظل غياب وجدي كشريدة المصاب وتراجع أداء غيث الزعلوني، معتبراً إياه الخيار الوحيد المتاح رغم المخاطرة.
- المثلوثي يلعب دوراً حاسماً في الشوط الثاني بإجباره مدافع غينيا الاستوائية على ارتكاب خطأ يؤدي لركلة جزاء تسجل منها تونس هدف الفوز، مما يجعل عودته ناجحة رغم كونه حل طوارئ.
كان حمزة المثلوثي (30 عاماً)، أساسياً في صفوف منتخب تونس لكرة القدم، أثناء مواجهة غينيا الاستوائية في تصفيات كأس العالم 2026، وذلك للمرة الأولى منذ فترة طويلة، إذ غاب عن تشكيلة "نسور قرطاج" منذ مباراة جزر القمر الودية في فرنسا، عام 2022، وخسر المنافسة مع وجدي كشريدة ويان فاليري ومحمد دراغر.
ولجأ المدرب منتصر الوحيشي إلى الاعتماد على المثلوثي أساسياً في غياب وجدي كشريدة المصاب، وتراجع أداء غيث الزعلوني مع النادي الأفريقي، ليظهر لاعب الزمالك المصري في مركز ابتعد عنه، إذ إنه يلعب في دور قلب دفاع في النادي المصري، وهو من أفضل اللاعبين في مركزه ويقدم مستويات جيدة، رغم أنه قضى مواسم عديدة يشغل دور ظهير أيمن مع النادي البنزرتي والنادي الصفاقسي ومنتخب تونس، قبل الانتقال إلى الدوري المصري، ولهذا فإن الاعتماد عليه أمام غينيا الاستوائية كان الخيار الوحيد المتوفر، وفيه الكثير من المجازفة والمخاطرة.
ولم يكن أداء المثلوثي مميزاً في هذه المواجهة، فقد حاول دعم الهجوم وتقدم في العديد من فترات المباراة، ولكن في غياب آليّات اللعب بعد غيابه عن المنتخب فترة طويلة، وكذلك ابتعاده عن مركز الظهير الأيمن لم يكن موفقاً بشكل كبير رغم اجتهاده ولم تظهر بصمته الهجومية في الشوط الأول، خاصة أن حمزة رفيع لم يكن موفقاً ولم يساعده كثيراً.
المثلوثي حسام في الشوط الثاني
وكان المثلوثي حاسماً خلال الشوط الثاني عندما أجبر مدافع غينيا الاستوائية على ارتكاب خطأ، والحصول على ركلة جزاء، كانت حاسمة وسجل منها "نسور قرطاج" هدف الفوز، وتحصل تونس على ثلاث نقاط ثمينة للغاية، لتكون عودة المثلوثي ناجحة، رغم أنه كان حل طوارئ في هذه المواجهة، ولم يكن الخيار الأول في الدفاع لولا كثرة الإصابات، ولكنه كان موفقاً بنسبة كبيرة.