لا يمثّل انضمام موهبة نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي، حنبعل المجبري، إلى منتخب تونس مكسباً رياضياً فحسب، لكنه في نفس الوقت يعدّ سلاحاً جديداً لاتحاد الكرة حتى يستقطب مواهب أخرى من مزدوجي الجنسية.
وحنبعل نفسه يدرك أن وجوده ضمن كتيبة "نسور قرطاج" سيحفّز عديداً من اللاعبين على تغيير المنتخب الذين يلعبون له، وسيكون لهم مثالاً جيّداً بعد أن وضعت حدّاً لمسيرته مع شباب فرنسا واختار تمثيل بلده الأصلي، تونس.
وقال صانع ألعاب مانشستر يونايتد في تصريحات خص بها موقع "آر آم سي" الفرنسي: "يمكن لاختياري اللعب لتونس أن يؤثر على عديد من اللاعبين الشباب، من الجيّد أن أكون مصدر إلهام للبقية وأن أساعدهم على أن يسلكوا الطريق الصحيحة".
وتابع صاحب الـ18 سنة "هناك عديد من الشباب الذين يحملون جنسيات أخرى، ويمكن لهم أن يعودوا إلى بلدان آبائهم والرجوع إلى الأصل، أعتقد أن هذا الأمر في غاية من الأهمية بالنسبة لكرة القدم الأفريقية".
وكشف المجبري أنه يملك مؤسسة في مجال كرة القدم، سيساعد من خلالها اللاعبين التونسيين في مسيرتهم، قائلا "لدينا في هذا البلد عديد من المواهب لكن أغلبهم يتوقف عن ممارسة كرة القدم في سنّ الـ16 والـ17 من عمره بسبب ضعف الإمكانات وغياب المساعدة، إنه أمر محزن".
وأردف المجبري "لديّ رغبة كبيرة في مساعدة هؤلاء الشباب، حتى يحققوا النجاح في ما بعد، بمجردّ دعمهم سأكون سعيداً وسيفخر الشعب التونسي بذلك حتماً، وهذا ما سيقودنا إلى التطور والتقدم".
وشارك المجبري، الإثنين، لأول مرة في تدريبات منتخب تونس على استاد "حمادي العقربي برادس"، استعداداً لخوض 3 مباريات ودية أمام الكونغو الديموقراطية والجزائر ومالي، أيام 5 و11 و15 يونيو/ حزيران القادم.