المدرسة البرتغالية عنوان أزمات لأندية شمال أفريقيا

19 ديسمبر 2024
المدرسة البرتغالية تسبب مشاكل للأندية (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تواجه أندية شمال أفريقيا تحديات مع المدربين البرتغاليين، حيث لم تحقق النتائج المرجوة محلياً وقارياً، مثل الرجاء المغربي الذي يواجه صعوبات في دوري أبطال أفريقيا تحت قيادة ريكاردو سا بنتو.

- النادي الصفاقسي التونسي يعاني من نتائج ضعيفة في كأس الكونفيدرالية الأفريقية، مما أثار غضب الجماهير ودفع الإدارة لتقييم شامل لأداء المدرب البرتغالي.

- الزمالك المصري واجه رحيل مدربه البرتغالي جوزيه غوميز إلى الفتح السعودي، مما دفع النادي للتعاقد مع السويسري كريستيان غروس كبديل سريع.

فضل العديد من الأندية العربية منح الثقة إلى مدربين من المدرسة البرتغالية لكرة القدم، غير أن التجربة لم تكن موفقة إلى حد ما، إذ تُواجه أندية شمال أفريقيا عدة أزمات بسبب عدم توفق المدربين البرتغاليين إلى وصفة النجاح التي تقود الأندية إلى حصد التتويجات وأفضل النتائج محلياً وقارياً.

وبات المدرب البرتغالي ريكاردو سا بنتو مهدداً بالرحيل عن فريق الرجاء المغربي، فقد لجأت إدارة النادي إلى التعاقد معه في بداية الموسم، من أجل تعديل الموقف بعد بداية مُخيّبة في الدوري المحلي، ولكن حصاد المدرب البرتغالي كان دون المأمول حتى الآن، ولم يعد يتمتع بثقة إدارة النادي، خاصة أن الفريق بات على أعتاب توديع مسابقة دوري أبطال أفريقيا من دور المجموعات، ولهذا فإن المغامرة الأولى للمدرب البرتغالي في أفريقيا لم تحقق النجاحات المرجوّة.

وتلقى النادي الصفاقسي التونسي صدمات قوية في بداية مشاركته في كأس الكونفيدرالية الأفريقية، بعد ما خسر الفريق ثلاث مرّات توالياً، ومِن ثمّ فإن كل المعطيات تؤكد أن الفريق لن يكون قادراً على التقدم في المسابقة التي سبق له أن تُوّج بها في مناسبات عديدة، كما يُسيطر الغضب على جماهير النادي بسبب ضعف نتائج فريقها والهزائم التي انقاد إليها، إذ أكدت إدارة النادي أنها ستقوم بتقييم شامل لحصاد المدرب البرتغالي مع نهاية المرحلة الأولى من الدوري التونسي، وبعدها ستتخذ قرارها النهائي بشأن استمراره مع الفريق.

وواجه الزمالك المصري موقفاً صعباً بعد أن قرّر مدربه البرتغالي السابق جوزيه غوميز، منذ أيام قليلة، الرحيل عن النادي، وقبول عرض قيادة نادي الفتح السعودي، وقد فضّل البرتغالي العرض السعودي الذي كان أفضل مالياً، ليترك الزمالك، الذي ساعده في استعادة الاعتبار، ومنحه فرصة العمل مجدداً في الدوري السعودي القوي، وكانت الخطوة التي أقدم عليها المدرب البرتغالي مفاجئة، غير أن إدارة النادي المصري تحرّكت سريعاً، ووجدت الحل البديل، وهو السويسري كريستيان غروس.

وكان الترجي التونسي قد اختار في بداية الموسم فكّ الارتباط بمدربه البرتغالي السابق ميغيل كاردوزو، الذي قاد الفريق في بداية عام 2024، ولكن الفريق تلقى صدمات قوية في الدوري المحلي، مع ضعف أداء الترجي، وسارعت إدارة الفريق إلى فسخ العقد، والطريف أن كاردوزو حصل على عرضٍ سريع، وذهب ليقود فريق صن داونز الجنوب أفريقي، وهزم الرجاء المغربي بنتيجة (1-0) في دوري أبطال أفريقيا.

ورغم هذه الأزمات، فإن المدرسة البرتغالية تُعتبر من المدارس الناجحة في أوروبا أساساً، والأندية تُقبِل على التعاقد مع المدربين البرتغاليين، بعد المكاسب التي تحققت، خاصة بقيادة جوزيه مورينيو، الذي يُعتبر واحداً من أشهر المدربين في العالم، ولكن بالنسبة إلى أندية شمال أفريقيا، فإن التجارب الأخيرة مع المدرسة البرتغالية لم تكن موفقة.

المساهمون