الهلال لإنجاز تاريخي في مواجهة صعبة أمام فلامنغو البرازيلي

هل يفعلها "الزعيم"، ويتأهل للنهائي لأول مرة في تاريخه؟ سؤال يطرح نفسه بقوة بين الجماهير العربية، عندما يلتقي نادي الهلال السعودي (بطل آسيا) نظيره فلامنغو البرازيلي (بطل أميركا الجنوبية)، الثلاثاء، في مدينة طنجة الساحلية، في الدور نصف النهائي من عمر النسخة الـ 19 من بطولة كأس العالم للأندية المُقامة حالياً في المغرب، وتستمر حتى 11 فبراير/ شباط الجاري.

ويأمل عشاق الهلال في كل مكان تحقيق الحلم الذي راود "الزعيم" طويلاً، وهو بلوغ النهائي، ومواصلة المنافسة على لقب بطل المونديال، وتأمين الحصول على ميدالية مونديالية تاريخية في رحلة كأس العالم للأندية.

والتقى نادي الهلال نظيره فلامنغو، قبل 3 سنوات، في إطار منافسات الدور نصف النهائي من بطولة كأس العالم للأندية لنسخة عام 2019 في قطر، وانتهت المباراة بفوز الفريق البرازيلي (3-1)، والغريب أن المباراة صادفت يوم الثلاثاء أيضاً، لكن حينها كانت في 17 ديسمبر/ كانون الأول.

ويشارك الفريق السعودي في البطولة للمرة الثالثة في تاريخه والثانية على التوالي، فيما يشارك بطل البرازيل للمرة الثانية في تاريخه، وسبق له الحصول على الميدالية الفضية بعد خسارته أمام ليفربول الإنكليزي بهدف دون رد في نهائي نسخة 2019.

ويخوض الهلال اللقاء في ظروف شديدة الصعوبة رغم تخطيه الوداد المغربي المستضيف بركلات الترجيح (5-3) في لقاء الدور ربع النهائي بعد التعادل الإيجابي (1-1) في الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة المثيرة بين الفريقين العربيين
ويعاني الهلال من غيابات كبرى في صفوفه، مثل محمد كنو نجم الوسط المدافع والعمود الفقري في تشكيلة المدرب رامون دياز، بعد طرده في لقاء الوداد، وهو يمثل رئة الفريق السعودي في الوقت الحالي، خاصة بعد التطور اللافت في مستواه خلال الأسابيع الأخيرة، سواء في كأس العالم 2022 مع منتخب السعودية أو الهلال في بدايات كأس العالم للأندية.
ويزيد من صعوبة غياب كنو عن صفوف الهلال، وجود غيابات أخرى تألم منها الفريق، مثل سلمان الفرج كابتن الفريق والعقل المفكر في تشكيلة "الزعيم"، بالإضافة إلى رحيل ماتيوس بيريرا نجم الوسط الهجومي البرازيلي إلى الوحدة الإماراتي في فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة.

ويدخل الهلال اللقاء وهو يراهن على تشكيلة قوية تضم مزيجاً من لاعبي المنتخب السعودي أصحاب الخبرات، ومجموعة من المحترفين الذين يلعبون للهلال منذ فترة طويلة، بعد منع الانتدابات عن الفريق السعودي في الانتقالات الصيفية العام الماضي، ثم الشتوية في الشهر الماضي أيضاً. 

ويراهن رامون دياز المدير الفني للهلال الساعي للبقاء في منصبه وتحقيق إنجازٍ يثبت قدميه بعد الترنّح النسبي في مسابقة الدوري المحلي، على تشكيلة تضم في حراسة المرمى صاحب الخبرات الكبيرة عبد الله المعيوف الذي ظهر بمستوى مميز في لقاء الوداد الأخير، ومعه في الدفاع سعود عبد الحميد وجانغ سيون وعلي البليهي وناصر الدوسري، بالإضافة إلى غوستافو كويلار محور الارتكاز، وسالم الدوسري صانع الألعاب، والثنائي البرازيلي والأرجنتيني ميتشيل ديلغادو ولوسيانو فييتو (على الترتيب)، بالإضافة إلى أوديون إيغالو المهاجم النيجيري وموسى ماريغا الجناح المالي.

كرة عربية

التحديثات الحية

الهلال يطمح إلى تكرار إنجاز الرجاء والعين في مونديال الأندية

ويملك مدرب الهلال في جعبته لاعبين يمكن الرهان عليهم، وفقاً لسير أحداث اللقاء مثل صالح الشهري ومصعب الجوير اللذين ظهرا بمستوى جيد في لقاء الهلال مع الوداد وسجلا في ركلات الترجيح، وساهما في تأهل "الزعيم" للدور نصف النهائي، والصعود لملاقاة فلامنغو البرازيلي.

ويسعى رامون دياز مدرب الهلال، إلى كسر عقدة الدور نصف النهائي الذي شهد خروج الفريق السعودي في العام الماضي وذهابه لمباراة الترضية البرونزية، وفشل خلالها في الحصول على ميدالية، بعد السقوط أمام الأهلي المصري في ما بعد لتحقيق حلم الحصول على ميدالية في كأس العالم، والتي تمثل فرصة رامون دياز الأخيرة في الاستمرار على رأس الطاقم الفني.

ولجأ المدرب إلى سلاح الاستشفاء الطبي للاعبيه للتخلص من حالة الإجهاد في ظل استنزاف الطاقة البدنية في مواجهة الوداد المغربي، التي وصلت إلى 120 دقيقة في لقاء الدور ربع النهائي من عمر البطولة، من أجل تجهيز لاعبيه لموقعة فلامنغو البرازيلي سعياً وراء تقديم أفضل مستوى بدني وفني في مواجهة بطل أميركا الجنوبية. ورصدت إدارة الهلال مكافآت مالية خاصة للاعبين، حال الفوز على فلامنغو البرازيلي، وحصد تأشيرة التأهل للمباراة النهائية، أملاً في كتابة التاريخ، وذلك تحفيزًا للاعبيه في موقعة الفريق الصعبة المرتقبة.