استمع إلى الملخص
- الزمالك يعزز مكانته في أفريقيا بفوزه بكأس الكونفدرالية للمرة الثانية، والعين الإماراتي يقترب من لقب دوري أبطال آسيا، مؤكدًا على النجاح العربي في المسابقات القارية.
- الموسم يختتم بنهائي دوري أبطال أوروبا بين ريال مدريد وبوروسيا دورتموند، ممهدًا الطريق لكأس أمم أوروبا في ألمانيا، مع توقعات بمنافسة شديدة بين المنتخبات الأوروبية.
بانتهاء مباريات الدوري الإنكليزي الممتاز، انتهت الإثارة الكروية في موسم لم يختلف عن الأربعة مواسم الماضية بسيطرة مانشستر سيتي وإخفاق أرسنال مجدداً. موسمٌ تألق فيه ريال مدريد وفشل فيه برشلونة، ونجح فيه إنتر وتراجع فيه يوفنتوس، وموسم صنع فيه باير ليفركوزن المفاجأة الكبرى في ألمانيا وأوروبا، بتفوقه على بايرن ميونخ وبوروسيا دورتموند، وإنهائه الموسم بطلاً من دون خسارة في الدوري، رغم إخفاقه في نهائي الدوري الأوروبي، بينما كانت نهاية الموسم الكروي مصرية على الصعيد القاري بتتويج الزمالك بلقب كأس الكونفدرالية، في انتظار نهائي العودة في دوري الأبطال الليلة بين الأهلي والترجي، ودوري أبطال أسيا، ونهائي دوري أبطال أوروبا في الفاتح من يونيو/حزيران القادم.
السيتي صنع الحدث في آخر جولة من عمر البريمييرليغ خلال هذا الموسم الكروي بعد تتويجه العاشر، والسادس في سبعة مواسم والرابع على التوالي، والثاني عشر للمدرب الإسباني بيب غوارديولا من أصل 15 موسماً في الدوريات الثلاثة الكبرى، في وقتٍ يُخفق أرسنال مرةً أخرى رُغم مقوّماته وقدراته الفنية والمادية، على غرار ليفربول بقيادة يورغن كلوب الذي صنع الحدث بتوديعه مسرح الدوري الإنكليزي بعد تسع سنوات مثيرة، ختمها من دون أيّ لقبٍ، مثلما ختم مانشستر يونايتد الموسم باحتلاله أسوأ ترتيب منذ موسم 1992-1993، وربما أحد أسوأ المواسم في حالة خسارته نهائي كأس إنكلترا أمام السيتي اليوم، وبالتالي غيابه عن المشاركة الأوروبية الموسم المقبل.
الإثارة كانت في إنكلترا كالعادة منذ سنوات، لكن الحدث صنعه باير ليفركوزن الذي نال لقب البوندسليغا لأول مرة في تاريخه، وعلى حساب العريقين البايرن وبوروسيا دورتموند، وبلغ 51 مباراة متتالية من دون خسارة، وهو الأمر الذي لم يحدث منذ سنة 1935 بفضل الفريق البلجيكي سان جيلواز، لينصّب نفسه أفضل فريق أوروبي من دون منازع رغم خسارته نهائي كأس الاتحاد الأوروبي ضد أتالانتا الإيطالي، في انتظار تتويجه بكأس ألمانيا أمام كايزر سلاوترن الليلة، في حين صنع نادي بريست الفرنسي حدثاً خطف به الأضواء عندما ضمن المشاركة في دوري أبطال أوروبا، للمرة الأولى في تاريخه بعد احتلاله المركز الثالث، بعد باريس سان جيرمان وموناكو، وقبل ليل وليون.
أفريقياً، صنع نادي الزمالك الحدث في الموسم الكروي بتتويجه بكأس الكونفدرالية للمرة الثانية في تاريخه على نفس الفريق نهضة بركان المغربي، في انتظار غريمه الأهلي الذي تنتظره مهمة صعبة الليلة ضد الترجي، في نهائي مفتوح على كلّ الاحتمالات رغم التعادل السلبي في لقاء الذهاب، أما على الصعيد الآسيوي فسيكون العين الإماراتي على موعد مع ثاني تتويج بدوري الأبطال في مواجهة يوكوهاما الياباني، والذي فاز عليه بهدفين لواحد في لقاء الذهاب، ما يؤهل الفرق العربية للفوز بأغلى الكؤوس أفريقياً وآسيوياً في موسمٍ استثنائي على كلّ المستويات، وفي كلّ المسابقات المحلية والقارية على مستوى الأندية.
ختامُ الموسم سيكون أوروبياً من خلال نهائي دوري الأبطال، المقرر في الفاتح من يونيو/حزيران المقبل، بين الريال وبوروسيا دورتموند في ويمبلي، قبل أن يفسح المجال لنهائيات بطولة كأس أمم أوروبا المقررة في ألمانيا، والمفتوحة بدورها على كلّ الاحتمالات بسبب تقارب مستوى المنتخبات الأوروبية على غرار ألمانيا، وفرنسا، وإسبانيا، وإنكلترا المرشحة لخلافة إيطاليا على عرش القارة العجوز، التي تبقى قبلة المتعة والفرجة والإثارة دون منازع.