بالدموع إيمان خليف تضمن ميدالية: قضيتي تمسّ كرامة كل أنثى والاتحاد الدولي ظلمني لكن الله معي

03 اغسطس 2024
إيمان خليف متأثرة بانتصارها في أولمبياد باريس 2024 (محمت مرات/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- إيمان خليف، أول عربية تحقق ميدالية في الملاكمة للسيدات في تاريخ الأولمبياد، ضمنت ميدالية برونزية على الأقل لبلادها في أولمبياد باريس 2024 بعد فوزها على المجرية لوكا أنا هاموري.

- تعرضت لحملة تشويه وتشكيك في جنسها، لكنها أظهرت قوة ذهنية ومعنوية كبيرة، مما جعلها تنهار بالبكاء بعد تأهلها لنصف النهائي.

- الميدالية التي ضمنت هي الأولى للجزائر في الملاكمة منذ 2000، وأول ميدالية نسائية منذ 2008، مما يعزز مكانتها في تاريخ الرياضة الجزائرية.

دخلت الجزائرية إيمان خليف (25 عاماً) التاريخ، لتصبح أول عربية تُحقق ميدالية في الملاكمة في تاريخ الأولمبياد على مستوى فئة السيدات، كذلك نجحت في ضمان ميدالية برونزية على الأقل لبلادها في أولمبياد باريس 2024، على إثر تجاوزها، اليوم السبت، المجرية لوكا أنا هاموري، لتواجه في النصف النهائي التايلاندية، جانافاغ سوانافاغ، يوم السادس من أغسطس/ آب الجاري، من أجل التأهل للنهائي والمنافسة على الذهب.

واستطاعت إيمان خليف التفوق على المجرية، لوكا أنا هاموري، في الجولتين الأولى والثانية بالنتيجة نفسها (5/0) وبإجماع الحكام، وأظهرت مستويات كبيرة خلال هذه المنازلة، وسط دعم جماهيري جزائري غير مسبوق كان حاضراً في هذه القاعة، الذين جاؤوا لدعمها بعد الحملة الشرسة والتشكيك في جنسها، وما تعرضت له من قبل الكثير من الصحف العالمية، وكذلك حسابات شخصياتٍ معروفة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبعد نهاية المنازلة وضمان تأهلها للدور النصف النهائي في أولمبياد باريس، لم تتردد إيمان خليف في ذرف الدموع وسط حلبة الملاكمة، وذلك نتيجة الضغوط التي عاشتها خلال الأيام الأخيرة، ولو أن شخصيتها القوية ظهرت أمام منافستها المجرية، ما يؤكد أنها استعدت كثيراً على المستويين الذهني والمعنوي، وكانت عازمة على أن يكون ردها على الحلبة، عكس منافستها لوكا هاموري، التي كانت قد تهجمت على نظيرتها الجزائرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، امتداداً للحملة التي تعرضت لها.

وأدلت إيمان خليف بتصريحات لشبكة "بي إن سبورت" العربية، وهي تذرف الدموع بعد ضمانها ميدالية لبلادها الجزائر في الألعاب الأولمبية، حيث قالت: "إن شاء الله تكون هذه انطلاقة نحو الفوز بالميدالية الذهبية، وهذا يمر طبعاً عبر الفوز في المنازلة القادمة أولاً، أشكر كل من ساندني وتعاطف معي في هذه القضية، إنها قضية كل أنثى، الجماهير العربية تعرفني منذ سنوات عكس الاتحاد الدولي للملاكمة الذي ظلمني، لكن الله كان معي".

والميدالية التي ضمنتها إيمان خليف هي الأولى من نوعها للجزائر في رياضة الملاكمة بمنافسات الأولمبياد، منذ برونزية محمد علالو في أولمبياد سيدني 2000، كذلك هي أول ميدالية في جميع الرياضات بعد فضيتي توفيق مخلوفي في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، وأول ميدالية نسائية للبلاد منذ برونزية صورية حداد في الجودو بنسخة بكين 2008.

المساهمون