انضم الإيطالي باولو روسي إلى قائمة الأساطير الرياضية التي فارقت الحياة هذا العام، لتفقد إيطاليا واحداً من أبرز مهاجميها. ولد روسي في عام 1956 وساهم بتتويج "الأزوري" بلقب المونديال عام 1982.
وسجل في بطولة كأس العالم آنذاك 6 أهداف ونال جائزة "الحذاء الذهبي"، وهو واحد من بين ثلاثة لاعبين توجوا بجميع جوائز المونديال إلى جانب كل من غارينشا 1962 وماريو كيمبيس عام 1978.
وكشفت محطة "راي سبورت" التلفزيونية الإيطالية إن باولو روسي هداف إيطاليا توفي عن عمر ناهز 64 سنة، وتأتي وفاة روسي بعد أيام من رحيل الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا الشهر الماضي. وأشارت شبكة راي سبورت التلفزيونية حيثُ كان يعمل روسي محللاً بها، إلى أن المهاجم الإيطالي البارز توفي متأثرا "بمرض عضال".
وقال إنريكو فاريالي، المذيع بمحطة راي سبورت في حسابه في تويتر، "إنه نبأ محزن، باولو روسي رحل عن عالمنا"، وأضاف "بابليتو الذي لا يُنسى والذي جعلنا نقع في حب صيف 1982 والذي كان زميلا ذا قيمة كبيرة ومتخصصا في راي على مدار الأعوام الأخيرة".
وبعد ذلك بقليل نشرت فيدريكا كابليتي، زوجة روسي، صورة لها مع زوجها الراحل على حساب "إنستغرام": وكتبت "إلى الأبد". وكان يورغن كلينسمان مهاجم ومدرب ألمانيا السابق من بين الذين نعوا روسي وكتب في تويتر "عزيزي بابليتو، سنتذكرك دائماً".
وخلال أربعة مواسم مع يوفنتوس نال روسي لقب الدوري الإيطالي مرتين بالإضافة إلى كأس أوروبا مرة واحدة وكأس إيطاليا في مناسبة واحدة، لكن مسيرته مع المنتخب ستظل مرتبطة بتسجيله ستة أهداف في كأس العالم 1982 ليقود إيطاليا للقب للمرة الثالثة في تاريخها. وانتقد النقاد وقتها ضم روسي للتشكيلة بسبب لياقته البدنية السيئة لكنه تركهم في حالة من الذهول بتسجيل ثلاثية في الفوز (3 – 2) على البرازيل في الدور الثاني.
وصنع روسي الفارق أمام بولندا في الدور قبل النهائي حيث أحرز هدفي الفوز 2-صفر. وفي النهائي افتتح التسجيل لإيطاليا في الانتصار (3 – 1) على ألمانيا الغربية ليقود بلاده للقب للمرة الأولى منذ 1938. وفاز روسي بجائزة هداف البطولة بالإضافة إلى أفضل لاعب في واحدة من أفضل المستويات الفردية للاعب في النهائيات.
وكان تم إيقاف روسي لثلاثة أعوام في 1980 بسبب فضيحة التلاعب في نتائج مباريات وهو الأمر الذي نفاه دائما. وتقلص الإيقاف إلى عامين مما سمح له بالمشاركة مع إيطاليا في كأس العالم.