دشّن المنتخب المصري ( دون 20 عاماً) لكرة القدم بداية هزيلة بتعادله مع نظيره منتخب موزمبيق دون أهداف في اللقاء الذي جمع بينهما، الأحد، ضمن منافسات المجموعة الأولى، على استاد القاهرة الدولي، في مباراة افتتاح بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة في مصر، وتستمر حتى 11 مارس/ آذار المقبل.
وبهذه النتيجة رفع منتخب مصر رصيده إلى نقطة واحدة، وحصل فريق موزمبيق على مثلها، في إطار منافسات المجموعة التي تضم معهما السنغال ونيجيريا. ويصعد إلى الدور ربع النهائي المنتخبات التي تحتل المركزين الأول والثاني في المجموعات الثلاث، مع الفريقين صاحبي أفضل مركز ثالث.
ورغم توافر كل مقومات التفوق للمنتخب المصري من اللعب على ملعبه، بخلاف حضور جماهيري كبير في المدرجات، لدعم اللاعبين، إلا أن منتخب "الفراعنة" قدم بداية مقلقة بشأن قدرة الجيل الحالي على المنافسة على لقب البطولة، بل والتأهل للدور المقبل.
وارتكب المدير الفني محمود جابر عدة أخطاء، أبرزها إبعاد لاعبين أساسيين فجأة ودون مقدمات، وتحديداً ثنائي الهجوم أحمد شريف ويوسف حسن لاعبي فاركو والزمالك (على الترتيب)، واللذين كانا مع المصاب صلاح باشا الأقرب لقيادة الهجوم وراهن على بلال مظهر الوافد من أوروبا.
ولم يقدم المنتخب المصري المنتظر منه في أول ظهور له، حيث عانى من مشكلات في عملية بناء الهجمات، وسيطر البطء على لاعبيه، مثل رأفت خليل وإيشو في الوسط، بالإضافة إلى غياب خطورة بلال مظهر رأس الحربة المحترف في أوروبا، والذي كانت الجماهير تنتظر أن يكون نجم الهجوم الأول، ويقدم أوراق اعتماده في التشكيلة.
وحاول محمود جابر، المدير الفني لمنتخب مصر، تعديل الوضع في الشوط الثاني، عبر سلسلة من التغييرات، مثل الدفع بأحمد شريف رأس الحربة بدلاً من بلال مظهر، وكذلك الدفع بمحمد حمدي بديلاً لماجد هاني، كما شارك عمر الساعي بدلاً من أحمد رضا، وكذلك أجرى تغييراً هجومياً صريحاً بالدفع بيوسف حسن رأس الحربة بدلاً من محمد فارس لاعب الوسط.
وجاء الشوط الأول، سيئاً للغاية، حيث لم تكن هناك خطورة لمنتخب مصر سوى عبر تسديدة لإيشو، وأخرى من رأفت خليل، فيما لجأت موزمبيق لسلاح المرتدات، في محاولة لتهديد مرمى مصطفى مخلوف، ولكن دون خطورة لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.
وفي الشوط الثاني، تحسن أداء المنتخب المصري تدريجياً بعد إجراء التغييرات، واللعب بطريقة (4-3-3)، وتوالت، محاولات هجومية لأحمد شريف وعمر الساعي ورأفت خليل، وظل التعادل السلبي مستمراً دون تغيير، وأطلق الحكم صافرة النهاية، معلناً تعادل المنتخبين بلا أهداف.