أوقعت قرعة دور الـ16 لبطولة دوري أبطال أوروبا، التي سحبت اليوم الإثنين، فريقي برشلونة الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي مع بعضهما في قمة نارية مُنتظرة، وهي التي تحمل بين السطور ثأراً محفوراً؛ بسبب ما حصل في ليلة "كامب نو" المرعبة عام 2017.
ولا يملك باريس سان جيرمان تاريخاً جيداً ضد برشلونة، خصوصاً تلك "الريمونتادا" الشهيرة في ليلة الثامن من شهر مارس/ آذار عام 2017، عندما كان النادي "الكتالوني" متأخراً في لقاء الذهاب بأربعة أهداف نظيفة، ليقلب الطاولة على "الباريسي" إياباً في ملعب "كامب نو" بنتيجة عريضة (6 – 1).
وتتذكر جماهير باريس سان جيرمان الفرنسي هذه الليلة جيداً، فبعد أن كان متأخراً في النتيجة (1 – 3) حتى الدقيقة 87، واعتبر نفسه متأهلاً بالنظر إلى نتيجة الذهاب، شهدت المباراة فيلم رعب من أعلى طراز، حين سجل برشلونة 3 أهداف في أقل من 10 دقائق، ليقلب الطاولة ويخطف بطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي.
والمُثير أن المباراة الأولى في النسخة الحالية سيستضيفها ملعب "كامب نو" الذي شهد الليلة المرعبة للنادي "الباريسي"، في حين ستُلعب مواجهة الإياب على ملعب "حديقة الأمراء"، والمثير أنها ستُلعب يوم 9 مارس/ آذار عام 2021، أي بعد يوم واحد من ذكرى الليلة السوداء في 8 مارس/ آذار عام 2017.
وسيتواجه الفريقان في ظروف صعبة نوعاً ما، فبرشلونة لا يعيش أفضل فتراته الكروية على الصعيد المحلي وكذلك أوروبياً، بعد خسارته أمام يوفنتوس الإيطالي في الجولة الأخيرة من دور المجموعات في أبطال أوروبا، والتي أجبرته على مواجهة أحد متصدري المجموعات الثماني.
ويسعى فريق باريس سان جيرمان إلى الثأر لتلك الخسارة المُذلة في الليلة السوداء على ملعب "كامب نو"، وتعويضها بتأهل على حساب النادي "الكتالوني" في نسخة عام 2020-2021، وبذلك يكون قد صالح جماهيره التي تعرضت لنكسة كروية كبيرة آنذاك.
في المقابل، تعرّض النادي "الباريسي" لضربة موجعة، يوم أمس الأحد، أمام ليون، في الدوري الفرنسي، وذلك بعد إصابة النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا على مستوى الكاحل، والذي من المتوقع أن يغيب لفترة لا تقل عن 3 أشهر، وبالتالي قد يغيب عن مواجهة فريقه السابق برشلونة وزميله الذي يُحبه كثيراً الأرجنتيني ليونيل ميسي.