يلتقي المنتخبان القطري ونظيره الأردني في نهائي كأس آسيا ما يعد بالكثير من الإثارة، وستشهد المباراة مواجهات ثنائية بين اللاعبين، كما سيكون الحارسان، مشعل برشم ويزيد أبو ليلى على موعد لإثبات تأثيرهما الإيجابي على نتائج فرقهما.
ولعب برشم وأبو ليلى دوراً جوهرياً في مسار قطر والأردن لبلوغ المباراة النهائية، وبفضلهما ضمنت منتخباتهما النقاط الثلاثة، أو الفوز المؤدي لتأهل مباشر، مما يزيد من قيمتهما ويوجه الأنظار نحوهما في القمة التي لا تقبل القسمة على اثنين.
مشعل برشم
ويقدم مشعل برشم مستويات عالية سمحت لقطر بتجاوز بعض العقبات التي واجهتها خلال المباريات المهمة، ومن بينها لقاء ربع نهائي البطولة الآسيوية ضد منتخب أوزبكستان، وذلك عبر تألقه في ركلات الترجيح وقيادته "العنابي" لمواجهة إيران في لقاء نصف النهائي.
وتواصل تألق مشعل في لقاء إيران، بالرغم من قوة المنافس، وقدرات مهاجميه، إذ صد كرات عدة تجاوزت دفاع قطر وأوقفت خطورة المنافس، وأكثر من ذلك، فهو كان بمثابة المشجع لزملائه على بذل مجهود أكبر، بعد أن منحهم الطمأنينة على خط المرمى.
واكتفى مشعل برشم بتلقي 4 أهداف فقط في 6 مباريات، كما حافظ على نظافة شباكه في المباريات الثلاثة الأولى ضد لبنان وطاجيكستان والصين، وفي مباراة إيران تلقت شباكه هدفين لتكون الحصيلة الأكبر منذ انطلاق كأس أمم آسيا.
يزيد أبو ليلى
وفي الجهة المقابلة، لا يقل الحارس الأردني، يزيد أبو ليلى، شأناً عن مشعل برشم، بما أنه كان رقماً صعباً في معادلة الوصول إلى المباراة النهائية، حيث تألق في لقاءات صعبة جداً، وظهر في أوقات مهمة، كان زملاؤه بحاجة إليها، كما حدث في مباراة طاجيكستان والعراق.
وحافظ أبو ليلى على أدائه الرائع عندما واجه "النشامى" منتخب كوريا الجنوبية، ولم تتلق شباكه أي هدف رغم امتلاك المنافس مهاجمين مميزين جداً، وعلى رأسهم نجم نادي توتنهام هوتسبيرز، هيونغ مين سون، فكانت المفاجأة كبيرة بعد أن منع جميع الكرات الصعبة.
وعكس مشعل برشم، تلقى يزيد أبو ليلى أغلب الأهداف في الدور الأول، وتألق خلال اللقاءات الأخيرة، إذ تلقت شباكه ثلاثة أهداف ضد كوريا الجنوبية والبحرين، كما سُجل عليه هدفان في لقاء العراق، ومع ذلك، عاد بقوة في لقاءات الحسم بالدورين ربع ونصف النهائي.