تحدث مدرب جنوب أفريقيا البلجيكي هوغو بروس عن مسيرته التدريبية في ملاعب أفريقيا، بما أنه أصبح خبيراً في الكرة الأفريقية، وتوج بطلاً لكأس أمم أفريقيا في عام 2017 مع منتخب الكاميرون، في إنجاز لم يكن متوقعاً نظرا لكل ما رافق مشاركة "الأسود التي لا تروض".
وقبل ساعات من مباراة ربع النهائي التي ستجمع بطل نسخة 1996 بمنتخب الرأس الأخضر، تحدث بروس عن مستقبله التدريبي للتلفزيون البلجيكي، حيث أشار إلى أنه قد يتوقف عن التدريب بعد نهائيات كأس أمم أفريقيا الحالية التي تقام في ساحل العاج.
وقال المدرب البلجيكي: "لا تعرف أبدًا ما سيحدث في حياة المدرب، بالنظر إلى النتائج، فإن عقدي حتى عام 2026 لن يشكل مشكلة. ومن ناحية أخرى، يجب أن أكون صادقًا أيضًا. عمري 71 عامًا، والنهاية تقترب. أشعر أن الأمور أصبحت أقل متعة من ذي قبل. بعد ذلك، سأقوم بتقييم الوضع والتحدث مع أشخاص من الاتحاد لمعرفة ما إذا كنا سنستمر أم يجب أن ننفصل. وسيرتبط هذا بشكل أساسي بقضايا مثل البعد عن الأسرة والوحدة التي يصعب التعايش معها بشكل متزايد، سنرى".
وتابع بروس حديثه عن حياته في جنوب أفريقيا: "عندما أغادر المنزل (في بلجيكا)، أذهب بشكل عام إلى جنوب أفريقيا لمدة شهرين، ثم أعود إلى بلجيكا لبضعة أسابيع. على عكس ما عشته في الكاميرون، هناك الكثير من اللاعبين الذين يلعبون في البطولة المحلية وأنا ملزم بمتابعتهم. أنا أفتقد العائلة كثيرا، الأمر ليس سهلاً كل يوم لكنني لا أشتكي. أدركت عندما وقعت هنا أن ذلك يمكن أن يحدث (الابتعاد عن العائلة)، إنه جزء من العمل".
وكان بروس قاد جنوب أفريقيا لصنع المفاجأة بالانتصار على المنتخب المغربي في ثمن النهائي، في نتيجة صادمة للجماهير المغربية، وكذبت كل التوقعات التي رشحت المغرب لحصد اللقب، ورغم أنه يبدو في موقف قوة عندما يواجه الرأس الأخضر، السبت، إلا أن المهمة لن تكون سهلة، وبالتالي فإن المفاجآت قد تتواصل في هذه البطولة، ويكذب الرأس الأخضر التوقعات، خاصة بعد انتصاراتهم في البطولة، وتأهلهم في صدارة المجموعة الثانية أمام المنتخب المصري.