تملك تونس عدداً من اللاعبين المحترفين في الدوريات الأوروبية، لكنهم لم يقدروا حتى الآن على تعزيز صفوف "نسور قرطاج"، رغم أنهم يلعبون لأندية عريقة، وسط مطالب جماهيرية بمنحهم الفرصة لتمثيل بلدهم الأصلي.
وبحسب ما توفّر لـ"العربي الجديد" من معلومات، الثلاثاء، فإن الجهاز الفني لمنتخب تونس لكرة القدم، لا يتحمس كثيراً لفكرة استدعاء لاعبين من دوريات الدرجة الثالثة في أوروبا، نظراً لضعف مستواها الفني أحياناً، رغم أن بعض اللاعبين قدموا أوراق اعتمادهم بشكل واضح منذ بداية الموسم.
وفي دوري المستوى الثالث في إنكلترا "ليغ وان" يبرز المدافع، عمر الرقيق، مع ويغان أتلتيك، الذي مثل سابقاً منتخب تونس، لكنه خسر مقعده بسبب اختياره التعاقد مع هذا الفريق، والابتعاد عن الأضواء بعد فشله في فرض نفسه بنادي أرسنال، أو حتى الانتقال إلى ناد في دوري المستوى الثاني "شامبيونشيب".
وفي الدوري نفسه، يخطف، لاعب خط الوسط، إدريس الميزوني، الأنظار، إذ شارك في كل مباريات، لويتون أوريون حتى الآن، وبحسب ما علمه "العربي الجديد" فإن مدرب تونس، جلال القادري تابع هذا اللاعب في الموسم الماضي، لكنه لم يقتنع به كثيراً.
أما في دوري الدرجة الثالثة الفرنسي، فهناك المهاجم محمد بن فرج، محترف نادي ديجون، الذي سبق له أن لعب لمنتخب تونس في مناسبة واحدة، عام 2019، واكتفى فقط هذا الموسم بتسجيل هدفين في مسابقة الدوري، رغم أنّ مستوى الدرجة الثالثة ضعيف.
وفي دوري الدرجة الثالثة كذلك، مدحت الصحافة الفرنسية المدافع صاحب الأصول التونسية، سفيان بوزموشة (23 سنة)، الذي لعب 14 مباراة من بين 15 هذا الموسم مع نادي رُوان، وسجل 3 أهداف، وسط مطالب جماهيرية بضمه إلى منتخب "نسور قرطاج".
ووفقاً لمصدر مقرب من الجهاز الفني في تصريح لـ "العربي الجديد"، فإنّ انتقال هذا اللاعب إلى أحد الأندية الفرنسية البارزة مستقبلاً سيفتح أمامه أبواب منتخب تونس من دون شك، وهو الأمر نفسه الذي ينطبق على سامي بلكاهية (24 سنة) مدافع أرمينيا بيليفيلد في الدرجة الثالثة الألمانية، الذي عبر عن رغبته في اللعب لتونس.