تترقب الجماهير الرياضية باهتمام كبير، عودة استئناف منافسات الدوري الإنكليزي الممتاز مرة أخرى، السبت، بعد التوقف لمدة أسبوعين، نتيجة المواجهات الدولية، التي خاضها النجوم مع منتخبات بلادهم خلال الفترة الماضية.
ومع عودة عجلة "البريميرليغ" إلى الدوران مُجدداً، فإن الجماهير تنتظر الكثير من المواجهات الحاسمة، أمام مانشستر سيتي، الذي بات قريباً من نيل لقب الدوري الإنكليزي بالموسم الحالي، ومن سيستطيع حجز مقعد في دوري أبطال أوروبا، بالإضافة لمعرفة من سيهبط إلى "التشامبيونشيب"، لكن تبقى 8 أسباب يترقبها الجميع، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
إثارة الضجة مع العودة
بعد أسبوعين بطيئين حيث انطلق نجوم الدرجة الأولى لتمثيل بلدهم، يعود الدوري الإنكليزي الممتاز بجزء ضخم من الإثارة سيجعلنا نلتصق بالتلفزيون. بالطبع، جميع المباريات العشر معروضة على الشاشات فقط، مع عدم وجود مشجعين حاضرين.
يبدأ كل شيء عندما يسافر نادي ويست بروميتش، الذي يخافه المدربون، من أجل مواجهة تشلسي، فيما ستكون نهاية الأسبوع الثلاثين في "البريميرليغ"، بين فولهام أمام منافسه وولفرهامبتون يوم الإثنين المقبل، لكن الجماهير تترقب ما ستفعله كتيبة غوارديولا أمام ليستر سيتي في مباراة تعد بالكثير.
أما مانشستر يونايتد، فسيكون أمام اختبار جديد في الموسم الحالي، عندما يواجه رفاق النجم الفرنسي بول بوغبا منافسه برايتون، فيما سيلعب توتنهام ضد نيوكاسل، الذي يعاني كثيراً بـ"البريميرليغ"، من سوء النتائج المتتالية.
قمة منافسات "البريميرليغ"
تتجه أنظار الجميع إلى استاد "الإمارات"، الذي سيكون مسرحاً لمواجهة كبيرة للغاية في الدوري الإنكليزي الممتاز، السبت، بين ناديي أرسنال وضيفه ليفربول، الذي يريد مدربه يورغن كلوب، مواصلة الصحوة التي صنعها رفاق المصري محمد صلاح، قبل التوقف الدولي.
وبعد الهزيمة المؤلمة لنادي ليفربول أمام منافسه فولهام في ملعب "آنفيلد" بالسابع من شهر مارس/آذار الماضي، استطاع نجوم "الريدز" تحقيق الفوز في مباراتين متتاليتين، على لايبزغ في الأبطال، وولفرهامبتون بالدوري الممتاز، ما يمنح الأمل للمدرب كلوب، بحجز مكان يجعله يخطف بطاقة التأهل للمسابقة القارية في الموسم المقبل.
هل سينهار توتنهام مرة أخرى؟
يواجه المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو مهمة معقدة للغاية، ويتمسك المخضرم بخيط رفيع للغاية، بعدما تخبط نادي توتنهام بنتائجه في الموسم الحالي بالدوري الإنكليزي، وبخاصة الهزيمة المذلة على يد أرسنال، والخروج المفاجئ من الدوري الأوروبي.
صحيح أن الانتصار أمام أستون فيلا قبل التوقف الدولي، قد خفّف الضغط على جوزيه مورينيو، وترك توتنهام متخلفاً بفارق 3 نقاط عن تشلسي صاحب المركز الرابع، لكن مهمة المدرب البرتغالي على المحك في حال فشل في إنهاء الموسم الحالي بأحد المراكز المؤهلة لدوري الأبطال بالموسم المقبل.
مستقبل ستيف بروس مع نيوكاسل
دخل نادي نيوكاسل يونايتد في أزمة كبيرة، قبل التوقف الدولي، بعدما تراجعت نتائج الفريق، وتلقى الكثير من الهزائم غير المتوقعة، ما جعل مستقبل المدرب ستيف بروس مُعلقاً، إلا أن الخسارة أمام توتنهام، ستجعل الإدارة تتخذ قرارات جريئة وقوية بحق الجميع.
سباق الحذاء الذهبي
يبدو أن السباق للانتهاء كأفضل هداف في الدوري الإنكليزي الممتاز، هو معركة خماسية مع دخولنا المرحلة الأخيرة من الموسم، بعدما تساوى هاري كين مع منافسه محمد صلاح، برصيد 17 هدفاً لكل منهما.
لا يزال برونو فرنانديز نجم مانشستر يونايتد يشكل تهديداً للمركزين الأول والثاني، بسبب حجم الكرات الثابتة، التي جعلته يسجل 16 هدفاً حتى الآن، لكنه يواجه منافسه من باتريك بامفورد مهاجم ليدز يونايتد، ودومينيك كالفيرت لوين لاعب إيفرتون (14 هدفاً لكل منهما).
مانشستر سيتي لا يُمكن إيقافه
في هذه المرحلة من الموسم الماضي، اتخذ شكل ليستر منعطفاً كبيراً نحو الأسوأ، وكلفه في النهاية مكاناً في دوري أبطال أوروبا، لكن نجوم "الثعالب" خرجوا من خيبة الأمل تلك، ويبحثون الآن عن أحد المراكز بين الأربعة الكبار في "البريميرليغ".
ويحتل ليستر سيتي المركز الثالث في جدول ترتيب "البريميرليغ"، لكنهم سيواجهون تحدياً أمام مانشستر سيتي، الذي أصبح كالقطار السريع، لا يمكن إيقافه، ويسحق أمامه الجميع، بفضل النتائج المميزة لكتيبة المدرب بيب غوارديولا.
أرقام توماس توخيل
يطمح المدرب الألماني توماس توخيل المدير الفني لنادي تشلسي، إلى مواصلة سلسلة نتائجه الرائعة في "الدوري الإنكليزي الممتاز"، ما جعله يحقق العديد من الأرقام، منذ استلامه منصبه خلفاً للمُقال فرانك لامبارد، لكن كل شيء مُتعلق بالحالة الذهنية لنجوم ويست بروميتش، الذين يحققون النتائج الرائعة في حال كانوا بيومهم.
ويريد توخيل الاحتفاظ بالمركز الرابع بجدول ترتيب الدوري الإنكليزي الممتاز، لكنه متخوف من تأثير التوقف الدولي على نجومه، الذين خاضوا مواجهات كثيرة مع منتخبات بلادهم، ما سيجعلهم في حالة بدنية سيئة للغاية، على عكس لاعبي ويست بروميتش، الذين لم يسافر معظهم لخوض المباريات مع بلادهم.
شفاء جاك غريليش
تلقت إدارة أستون فيلا أنباء سعيدة، بعدما أعطى الجهاز الطبي تصريحاً للنجم جاك غريليش بالعودة مرة أخرى إلى الملاعب، بعد الإصابة التي تعرض لها في منتصف شهر فبراير/شباط الماضي، جعلته يغيب طويلاً عن مباريات مهمة مع فريقه. لذلك يريد الجهاز الفني أن يكون قائد خط وسط جاهزاً للتألق مُجدداً ضد فولهام يوم الأحد.