دموع زلاتان لم تكن الأولى... نجوم عاشوا لحظات مؤثرة هزت مشاعر الجماهير
كشفت دموع السويدي زلاتان إبراهيموفيتش عن الجانب الإنساني العميق في شخصية العملاق السويدي الذي كان يظهر دائما قويا ولا يخاف اللحظات العصيبة، ولكنّه لم يتمالك نفسه وهو يتحدث عن ابنه وعودته إلى منتخب بلاده بعد سنوات من الاعتزال، وكذلك عن عائلته.
دموع زلاتان لم تكن الأولى بالنسبة إلى نجوم الرياضة في العالم، فقد سبق أن عاشت الجماهير على وقع لحظات مؤثرة كان أبطالها لاعبون لهم شخصيات قوية، ولكن بعض المواقف دفعتهم إلى عدم التحكم في مشاعرهم فانهارت دموعهم، وسنحاول ذكر عدد من هذه الأسماء.
وبكى البرازيلي رونالدو في عديد المناسبات، ولكن إعلانه الهزيمة ضد الإصابات التي تلاحقه جعلت دموعه تنهار تلقائيّا، فليس من السهل على الظاهرة أن يقبل قانون الطبيعة ويعلن عن نهاية علاقته بعالم كرة القدم، فبكى بحرقة مثلما بكى سابقا بسبب تتالي الإصابات.
وتسببت ضربة الجزاء التي أضاعها ليونيل ميسي في نهائي كوبا أميركا في شعوره بالذنب، فلم يقدر على تمالك نفسه في نهاية اللقاء وهو يشاهد لقبا آخر يضيع من منتخب بلاده بسبب فشله في تنفيذ ركلة ترجيح.
واختلط الشعور بالألم مع الشعور بالحسرة على ضياع لقب غال مع الخوف من الغياب عن كأس العالم روسيا 2018، لتنزل دموع المصري محمد صلاح وهو يغادر الميدان إثر إصابته في نهائي دوري أبطال أوروبا مع ليفربول ضد ريال مدريد.
وقبل صلاح، لم يقدر البرتغالي رونالدو على تمالك نفسه وهو يترك رفاقه في نهائي كأس أوروبا 2016. فقد تسببت إصابة نجم البرتغال الأول في خروجه، إذ استحال عليه إنهاء اللقاء النهائي ضد فرنسا، ولكن دموع الحزن انقلبت في نهاية اللقاء إلى دموع الفرح بالتتويج الغالي.
ولم تنجح دموع دافيد لويس في محو خيبة البرازيل ضد ألمانيا في نصف نهائي كأس العالم 2014، ولكنّها كانت كافية لتكشف الحس الوطني العميق لدى هذا للاعب الذي لم ينجح في الذود عن مرمى منتخب بلاده، وهو يقبل الهدف تلو الآخر، مثلما لم يقدر على حبس دموعه وهي تنهار مثلما انهار الدفاع البرازيلي في المباراة.
ويحتفظ التاريخ بمشهد مثير للحارس الإسباني إيكر كاسياس وهو يعلن عن نهاية تجربته كلاعب في صفوف ريال مدريد، فبعد سنوات أمتع فيها جماهير النادي الملكي، لم يقدر الحارس الأشهر في تاريخ الكرة الإسبانية على حبس دموعه وهو يغادر أسوار النادي.
أمّا الإيطالي من أصول غانية، بالوتيلي، فلم يقدر على تحمل ضغط المقابلات وسوء الحظ الذي رافقه في تجربته مع نادي ميلان، فانهارت دموعه بعد تغييره من قبل المدرب، في مشهد أثار مشاعر جماهير ميلان التي تعاطفت معه بعد أن كانت قاسية عليه.
أمّا فرانشيسكو توتي، الذي ترك قناعة لدى كل من تابعه أنّه متسلّط، فإن يوم وداعه من قبل جماهير كان يوما حزينا على مدينة روما، فلم يكتف توتي وهو يقرأ رسالة الوداع بالبكاء بل أبكى 70 ألف متفرج قدموا إلى الملعب الأولمبي لمشاركة توتي يومه الأخير بقميص النادي فوجدوا أنفسهم يتقاسمون معه البكاء.