شهدت قضية إنهاء عقد مدرب منتخب الجزائر، جمال بلماضي (47 عاماً)، تطورات مفاجئة، بعد أن كانت كل المؤشرات توحي إلى أن الأمور تمشي بسلاسة كبيرة، وهذ بعد الإخفاق الجديد الذي سجله منتخب "الخضر" في عهد هذا المدرب بالخروج من الدور الأول لنهائيات كأس أمم أفريقيا الجارية وقائعها في ساحل العاج.
وضمن هذا الإطار، تحصل "العربي الجديد"، الجمعة، على معلومات تؤكد أن جمال بلماضي تراجع عن الاتفاق الشفهي الذي كان له مع رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم وحدث بينهما في مدينة بواكي بساحل العاج، يقضي بفسخ العقد الذي يربطه بالمنتخب الجزائري والذي يمتد حتى عام 2026، مقابل حصوله على أجرتين شهريتين قادمتين.
وتفيد المعلومات نفسها، أن جمال بلماضي أصبح يطالب بالحصول على كل الرواتب المتبقية في عقده أي حتى عام 2026، لكن خلال اجتماعه الخميس برئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم وليد صادي بمقر الهيئة في العاصمة، اكتفى جمال بلماضي المطالبة بالحصول على أموال لـ6 أشهر قادمة، وهو ما رفضه صادي أيضاً الذي اقترح أخذه لراتب شهرين فقط، وهي خطوة لم يتقبلها بلماضي كذلك، ما يهدد بتطور النزاع أكثر خلال الأيام القادمة، ويؤدي بها إلى طرق باب الهيئات الكروية الدولية من بينها "فيفا".
أما عن سبب تراجع جمال بلماضي عن اتفاقه الشفهي الذي عقده مع وليد صادي في ساحل العاج، هو غضبه الكبير من الطريقة التي جرى الإعلان بها عن إنهاء عقده مع الخضر، حيث لم يتقبل المدرب الجزائري كشف صادي عن ذلك عبر حسابه الخاص بمنصة "إكس" (التويتر سابقاً)، إذ إن بلماضي اعتبر ذلك تقليلاً من قيمته رغم السنوات الطويلة التي قاد فيها منتخب "محاربي الصحراء"، في وقت أن الكشف عن مثل هذه القرارات يُجرى عبر الموقع الرسمي لاتحاد الكرة او الصفحات الرسمية التابعة له على مواقع التواصل.
بدوره قام وليد صادي في الساعات الماضية بربط اتصالاته بسابقه في رئاسة الاتحاد الجزائري لكرة القدم، جهيد زفيزف وعاتبه على العقد الجديد الذي أبرمه مع جمال بلماضي في الأشهر القليلة الماضية، حيث أن عقد التجديد لم يتضمن بند يفسخ عقده في حالة تحقيق فشل جديد في كأس أمم أفريقيا بساحل العاج، أو أي نقطة أخرى تضمن لاتحاد الكرة الجزائري إنهاء عقد هذا المدرب من موقع قوة أو بطرق قانونية بعيداً عن أسلوب قد يشبه الابتزاز.