خسر الجزائري، رامي بن سبعيني، مكانه الأساسي في تشكيلة فريق بوروسيا دورتموند الألماني، حيث شارك في الدقائق الأخيرة من المباراة الأولى في دوري أبطال أوروبا التي جمعت فريقه بنادي باريس سان جيرمان الفرنسي، وخسرها النادي الألماني 2ـ0.
ويؤكد عدم ظهور بن سبعيني أساسياً في لقاء مهم في منافسات الأبطال، أن انطلاقته مع فريقه الجديد لم تحقق الأهداف المرجوة منها إلى حدّ الآن، ولكن لا يمكن القول إنها تجربة فاشلة بما أن الموسم ما زال في بدايته و"المحارب" الجزائري قادر على إعادة توزيع الأدوار في الفريق، وإثبات أن تعاقده مع دورتموند كان مستحقاً.
انعكاس مستوى دورتموند عليه
وتبرز عديد الأسباب التي منعت الجزائري من الظهور بمستواه العادي حتى الآن، أولها أن الفريق ككل لا يقدم مباريات في مستوى جيد، ولا يبدو أنه تخلص من تبعات خسارة لقب الدوري في الدقائق الأخيرة من الموسم الماضي، ولهذا فهناك فشل جماعي يُعاني منه الفريق.
استقرار مفقود في مركز اللعب
أمّا السبب الثاني، يتعلق بتمركز المدافع الجزائري الذي لم يستقر في مركز واحد في الفترة الماضية، فرغم أنه يلعب في الجهة اليسرى في معظم المباريات، إلا أنه شغل دور قلب الدفاع في بعض المباريات مع منتخب بلاده أو فريقه السابق مونشنغلادباخ، وهو ما قد يكون سبباً في فقدانه ثوابت اللعب، رغم أن بن سبعيني بات يملك خبرة تمكنه من التعامل مع كل الوضعيات.
الضغط
السبب الثالث، يتعلق بالحضور الذهني والضغط القوي، ذلك أن المدافع الجزائري يلعب الآن لواحد من أفضل الفرق في العالم، وهو فريق مطالب بالانتصار في كل مباراة، وهذا الضغط القوي قد يكون سبباً في ارتباك بن سبعيني حتى الآن وعدم قدرته على تقديم عرض في قيمة مستواه العادي.
ولا يبدو الوضع كارثياً ذلك أن بن سبعيني شارك في كل مباريات فريقه، لكن لم يقدم خلالها عرضاً قوياً كما أن المدرب استبدله في نهاية الشوط الأول في مواجهة فريبورغ الأسبوع الماضي في الدوري الألماني بسبب ضعف مستواه، ثم أبقاه بديلاً في مواجهة باريس سان جيرمان قبل أن يعتمد عليه في آخر الدقائق.