عاد نجم المنتخب الجزائري إسماعيل بن ناصر ليسرد تفاصيل الذكرى السيئة التي عاشها مع الخضر، العام الماضي، في إياب الدور الفاصل المؤهل لكأس العالم 2022 التي جرت في قطر، حيث كان ورفقاؤه على بعد ثوان قليلة من التأهل للعرس العالمي، قبل أن يتحول ذلك الحلم إلى كابوس لن يسناه الجزائريون لسنوات.
وتحدث إسماعيل بن ناصر، الثلاثاء، لإذاعة "لو كلوب دو 5" الفرنسية قائلاً : "بعد فوزنا بكأس أمم أفريقيا في مصر، أصبح اهتمامنا موجهاً نحو التأهل لمونديال قطر، واتفقنا على العمل بجد لأن الجميع كان يريد ترك بصمته في منافسة عالمية كبيرة مثلها، صحيح أننا مررنا بفترة سيئة في بطولة أمم أفريقيا في الكاميرون، لكن عزيمتنا للتأهل لكأس العالم كانت موجودة".
وأردف وسط ميدان ميلان الإيطالي: "كان يفصلنا شهران عن مباراة الكاميرون، وهذا دفعنا لوضع كأس أفريقيا خلفنا، ولقد نجحنا بالفعل وكنا مركزين، بداية من المدرب بلماضي إلى جميع المجموعة، بدليل فوزنا في جابوما بهدف نظيف، وكذلك لأن اللقاء في الجزائر كان خلال 72 ساعة فقط، لكن للأسف الأمور لم تجر مثل ما كنا نتمنى".
وتابع: "صحيح أننا خسرنا وحلمنا لم يتحقق، لكن عندما تعيد النظر في الأمر، فقد كانت الخسارة لمدة دقيقة واحدة فقط أو أقل من ذلك، أنت تعود بالزمن وتفكر في الأمر بعد هدف التعادل عند رؤية الجميع، سواء من كان في الملعب أو خارجه أمام الشاشات، وتقول في نفسك لقد انتهى الامر، نحن متأهلين".
وأشارإلى أن "ما حدث ببساطة كان أكبر صدمة في حياتي، بالنسبة لي كرة القدم تبقى مجرد لعبة رغم أنها مصدر رزقي، ولم أتصور أنني سأبكي من أجل كرة القدم. عند صافرة الحكم، وجدت نفسي على الأرض أبكي بصورة مفاجئة، صحيح أن هذه اللقطة تحدث كثيراً في عالم كرة القدم، لكن لن تحس بها أبداً حتى تعيش ما حدث في تلك الثواني فعلاً".
وتحدث بن ناصر عن حالته الصحية بعد إصابته الخطيرة الموسم الماضي قائلاً: "إنها مدة طويلة بعض الشيء، ليس لدي تاريخ مُحدد لعودتي، لكن عندما أجريت عملية جراحية قيل لي إن المدة تتراوح بين 6 و8 أشهر، كما أن ذلك يعتمد على جسدي وفترة إعادة التأهيل وكذلك تجاوب الركبة مع العلاج".