خرج تشافي مدرب فريق برشلونة الإسباني بفوز من عنق الزجاجة أمام منافسه لاس بالماس (2 – 1)، مساء الخميس، في أول مباراة في عام 2024، وفي الجولة الـ 19 من منافسات الدوري الإسباني لكرة القدم، لتستمر معاناة النادي "الكتالوني" في تحقيق النتائج الإيجابية.
وبعد أن كان متأخراً في المباراة بهدف نظيف، قلب برشلونة الطاولة في الشوط الثاني وتفوق في النهاية (2 – 1)، وذلك بفضل ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة من المواجهة، والتي سجلها النجم الألماني إيلكاي غوندوغان، ليستمر النادي في تضييقه الخناق على المتصدرين ريال مدريد وجيرونا.
وبعد نهاية المباراة التي لُعبت مساء الخميس، تحدث تشافي مدرب فريق برشلونة في المؤتمر الصحافي وأشار إلى أنّ الفريق يفتقد كثيراً للاعب خط الوسط المُبدع الذي يعرف كيف يُمرر كرات طويلة مؤثرة نحو الأمام، وكذلك إلى أنّه هو كان يفعل هذا الدور عندما كان لاعباً.
وربما لمح تشافي من خلال حديثه إلى أنّه يفتقد كثيراً للاعب الارتكاز الإسباني، سيرجيو بوسكيتس، الذي كان يلعب دوراً كبيراً في صناعة الفرص الخطيرة في فريق برشلونة، إذ كان يُمرر كرات بينية خلف الدفاع بطريقة مميزة واستثنائية، والتي كانت تضع المهاجمين دائماً أمام المرمى.
وعانى فريق برشلونة كثيراً أمام لاس بالماس في المباراة رغم أن المنافس كان يلعب بخط دفاع متقدم وكان النادي "الكتالوني" قادراً على خلق تمريرات طويلة خلف الدفاع بطريقة ذكية جداً، وحل مشكلة التكتل الدفاعي الذي خلقه المنافس على أرض الملعب.
وفعلاً تسببت هذه المشكلة في تراجع قدرة فريق برشلونة في تسجيل الأهداف، إذ إنه بعيداً عن فشل المهاجمين في ترجمة الفرص التي يحصلون عليها، فإن عدم القدرة على إيصال الكرات بسهولة بين خطوط المنافس مثلما كان يحصل في السابق بات واضحاً ويتسبب بمشكلة كبيرة للمدرب تشافي.
فهل يفتقد برشلونة فعلاً لنجم خط الوسط بوسكيتس الذي كان يخلق الفارق مع برشلونة عندما يلعب في الوسط، وهل يحتاج المدرب تشافي للاعب مثله بنفس الإمكانيات الفنية بأسرع وقت لكي لا تتعقد الأمور، وبشكل خاص عندما ينطلق دور الـ 16 لدوري أبطال أوروبا.