بيبي يعتزل.. 5 يوروهات غيرت حياته من الطفل الوديع إلى أعنف المدافعين

وُلد بيبي في 26 فبراير/ شباط من العام 1983 في مدينة ماسيو بالبرازيل، لعائلة ذات أصول برتغالية من الطبقة الفقيرة، فوالده هو آنايل فيتوسا فيريرا، ووالدته روزلين دي ليما فيريرا، وقد اختار له الأب اسم كيبلر ليما، على اسم أحد العلماء الذين ألهموه بشكل كبير، ليتربى فيما بعد وسط عائلة تضم عدداً كبيراً من الفتيات، كما كان لا يُفضل النوم إلا في فراش والديه، حتى بعد تقدمه في السن، وهو الأمر الذي لم يكن ينبئ أبداً بأن هذا الطفل الهادئ والخجول سيُصبح أحد أعنف المدافعين في تاريخ كرة القدم.

عاش بيبي حياة الفقر في طفولته، إذ إنه وصل في سن الـ18 من البرازيل إلى مطار لشبونة في البرتغال، وفي جيبه مبلغ مالي لم يتجاوز "خمسة يوروهات"، وقد قال لصحيفة ريكورد البرتغالية: "سافرت من البرازيل إلى لشبونة بمفردي، ومنها سافرت إلى ماديرا من أجل الالتحاق بفريق ماريتيمو، كنت أمتلك فقط خمسة يوروهات، وكان عليّ الاختيار بين الاتصال بأمي لتطمئن أنني بخير، أو شراء طعام، واختياري كان أن أشتري بطاقة هاتف للاتصال بها، أخبرتها بأن كل شيء على ما يرام، بعدها دخلت لأحد المطاعم، وسألت أحد العاملين هناك إذا كان بإمكانه أن يعطيني طعاماً، رغم أنني لا أملك ثمنه، قال لي كُلْ ما شئت لا عليك، هذا الموقف دائماً أتذكره، لا أعرف هذا الرجل، أيضاً هو لا يعرفني، لكنه قرر مساعدتي".

عاش بيبي أفضل فترات مسيرته في فريق ريال مدريد الإسباني، واستطاع انتزاع مكانه في التشكيل الأساسي، على حساب المدافع الإيطالي، فابيو كانافارو، صاحب الكرة الذهبية الأوروبية، والمتوج بكأس العالم 2006، لكنه أصبح يُلقب بالمدافع الجزار، بعد اعتدائه العنيف على لاعب فريق خيتافي، خافيير كاسكيرو، عام 2008، بالركل والدهس وسط دهشة الجميع، لتسلط عليه رابطة الليغا عقوبة الإيقاف عشر مباريات، جعلته يعترف بعدها بأنه فكر في الاعتزال، لكن ذلك لم يُثنه عن مواصلة الاعتماد على أسلوبه المفضل في اللعب، بعد أن دهس يد ليونيل ميسي في الكلاسيكو الخاص بمنافسات كأس ملك إسبانيا، ومن قبلها في تدخله الخشن على داني ألفيس في كلاسيكو دوري أبطال أوروبا.