ودّع عالم كرة القدم، الخميس، 29 ديسمبر/ كانون الأول، الأسطورة البرازيلية بيليه، عن سن 82 عاماً بعد صراع كبير مع المرض، فرض على الساحر المكوث في المستشفى طويلا خلال السنوات الأخيرة ولكنه في النهاية لم يقدر على الصمود.
ولم يكن بيليه رمزاً وملهماً للرياضيين فقط، بل كان أيضا شخصية معروفة بمواقفها الصريحة ومواقفه الجريئة حيث لم يتردد في العديد من المناسبات في الإفصاح عن موقفه بخصوص العديد من الملفات، وقد استعرضت صحيفة "غلوبو" البرازيلية، الخميس، عدداً من أبرز التصريحات.
ومن بين مواقف بيليه الجريئة، ما ذكره بخصوص العنصرية في البرازيل، حيث أشار إلى أنّ "البرازيل لا تعاني من أزمة عنصرية بين الألوان، بل من فوارق اجتماعية كبيرة"، في إشارة إلى تزايد نسبة الفقراء في بلده.
كما كانت له مواقف سياسية واضحة من نظام الحكم في البرازيل، حيث ذكّرت صحيفة "غلوبو" بتصريح سابق للملك بيليه قال فيه: "ما يجهله البعض، أنني رفضت المشاركة في كأس العالم في عام 1974 لأنني كنت أعارض الديكتاتورية في بلادي".
أما في الملاعب الرياضية فقد كان لبيليه العديد من التصريحات المثيرة، وخاصة منها عندما اعتبر أنّه يتفق مع كل من يعتقد أن "بيليه ومحمد علي كلاي هما أعظم رياضيين على مرّ التاريخ"، في الأثناء، فقد خاب أمله في التوقعات الرياضية، لا سيما عندما رشح كولومبيا للفوز بكأس العالم في عام 1994 غير أنها غادرت البطولة منذ الدور الأول.
كما لم يفوت بيليه الفرصة من أجل مهاجمة مارادونا بطريقة ذكية، ففي المناسبة الأولى، اعتبر أن "زيكو أهم من مارادونا في أي فريق لأنه يلعب بطريقة جماعية عكس مارادونا". كما صرّح في مناسبة أخرى بأن "مارادونا لاعب مميز خاصة وأنه كان مولعاً به عندما كان شاباً"، في إشارة إلى تأثيره في طريقة لعب مارادونا.