بعد أن أُعيد انتخابه رئيساً لفريق ريال مدريد الإسباني بالتزكية نظراً لعدم تقدم أي مرشح لمنافسته على كرسي الرئاسة، يبدأ الرئيس، فلورنتينو بيريز، الولاية الثالثة مع النادي "الملكي" والتي فيها تحديات مهمة ومثيرة ستُكون مفصلية في المستقبل.
مواجهة الأزمة المالية
لم يُعان ريال مدريد من أزمة مالية خانقة خلال فترة وجود الرئيس فلورنتينو بيريز، فدائماً حافظ الرجل على ثبات في خزينة النادي "الملكي" وكان يحرض دائماً على عدم التهور في طريقة صرف الأموال، وهو ما تُرجم على الأرض بنجاح كبير تمثل بحصد الألقاب بين سنوات 2000 و2020.
لكن التحدي الأول لبيريز في ولايته الجديد سيكون الحفاظ على قدرة ريال مدريد المالية وثبات مداخيله ومصروفاته، وذلك في ظل أزمة كورونا التي تعصف بجميع الأندية الأوروبية، ونتج عنها تخفيض للرواتب والمصاريف خلال الموسمين الأخيرين، ومهمة بيريز هي الحفاظ على الثبات المالي وعدم الدخول في أزمة مالية أو أضاف ديوناً جديدة.
إنهاء أعمل "برنابيو"
التحدي الثاني للرئيس بيريز يندرج في إطار إنهاء عملية إعادة تجديد ملعب "سانتياغو برنابيو" وعودة المباريات إليه رسمياً مع بداية عام 2022، وهي الأعمال التي تتطلب ضخ أموال ومصاريف من أجل الإسراع في عملية التشييد والتجديد. وفي ظل الأزمة المالية الحالية الناتجة عن تفشي فيروس "كورونا"، سيكون بيريز أمام تحدي تأمين أموال دون إضافة ديون جديدة بهدف إنهاء الأعمال في الملعب.
ديون "الملكي" والدفع
طبعاً يبرزُ إلى الواجهة مؤخراً حجم الديون المتراكمة في ريال مدريد والتي جاء معظمها من قروض لإعادة تشييد وتجديد ملعب "سانتياغو برنابيو"، ووفقاً للصحف الإسبانية فإن المبلغ يُناهز الـ900 مليون يورو والتي تُدفع على مراحل ووفق أقساط حددتها البنوك التي استدان منها بيريز الأموال. وفي ولايته الجديدة، سيسعى بيريز لمحاولة تخفيف حجم هذه الديون وبالتالي تخفيف الأعباء على خزينة النادي "الملكي".
صفقات كبيرة
باستثناء إدين هازارد، تراجع ريال مدريد في السنوات الأخيرة لناحية التعاقد مع لاعبين كبار وهو الأمر الذي شكل ضغطاً كبيراً على بيريز من جماهير النادي "الملكي"، التي اعتادت على الصفقات الكبيرة منذ أن تولى بيريز الرئاسة.
لكن يبدو أن الصفقات الكبيرة ستكون تحدياً في غاية الأهمية لبيريز في ولايته الجديدة وخصوصاً في ظل الأخبار التي تتحدث عن أنه يريد لاعبين بحجم الفرنسي كيليان مبابي، والنرويجي إرلينغ هالاند، فهل ينجح الرئيس في هذا التحدي؟