شهد تنظيم معسكر المنتخب الجزائري الخاص بالشهر الحالي سبتمبر/ أيلول الكثير من الفوضى، حيث حُدّدت في البداية مدينة عنابة لاحتضانه، قبل أن يُنقل إلى مدينة طبرقة التونسية الواقعة على حدود البلدين، ليشهد بعد ذلك الوضع تطورات جديدة.
وضمن هذا الإطار، تحصل "العربي الجديد"، السبت، على معلومات تشير إلى أن وزارة الشباب والرياضة راسلت الاتحاد الجزائري لكرة القدم بضرورة إعادة مقر معسكر الخضر إلى داخل الوطن، استعداداً لمباراتي تنزانيا ضمن تصفيات أمم أفريقيا 2023، وكذلك اللقاء الودي أمام السنغال في العاصمة داكار.
وتفيد المعلومات نفسها بأن الاتحاد الجزائري لكرة القدم أصبح بين خيارين، وهما إعادة المعسكر إلى مدينة عنابة، أو الانتقال إلى قسنطينة شرقي البلاد، مع استبعاد الرجوع إلى مركز تحضيرات المنتخبات الوطنية سيدي موسى، في العاصمة، بسبب تدهور ملاعب التدريبات الخاصة به خلال هذه الفترة.
وكان "العربي الجديد" قد كشف في وقت سابق، وفقاً لمصادره الخاصة من الجهاز الفني للخضر، أن قرار نقل معسكر منتخب الجزائر إلى تونس كان برغبة المدرب جمال بلماضي، لحماية نفسه وتحضيرات لاعبيه من الأجواء المشحونة التي تسود انتخابات اتحاد الكرة، وخاصة حول ما قيل عن امتلاك المدرب الجزائري الكلمة العليا في اختيار رؤساء الاتحاد.
وزاد الفراغ الحاصل في أعلى هرم بالاتحاد الجزائري لكرة القدم في خلق هذه الفوضى التي تسود تنظيم معسكر الخضر لهذا الشهر، في انتظار انتخاب رئيس جديد يوم 21 سبتمبر الحالي، من أجل إعادة ترتيب البيت قبل دخول الاستحقاقات المهمة في الأشهر القليلة القادمة.