تعرّض لاعب منتخب أنغولا بيني موكيندي لموقف محرج بعدما قرر ترك زملائه في وقت مهم من المنافسة، وعاد إلى البرتغال احتجاجاً على عدم منحه فرصة المشاركة في مباريات كأس أمم أفريقيا، وهو قرار دفع ثمنه غالياً بعدما أصبح محط سخرية كبيرة.
وغادر بيني موكيندي معسكر منتخب أنغولا برفقة لاعبين آخرين منهم من طُرد لسبب انضباطي وآخر لمعاناته من الإصابة، حيث فضل العودة إلى ناديه كازا بيا البرتغالي ومساعدتهم لتحقيق نتيجة إيجابية ضد نادي سبورتينغ لشبونة في لقاء دخل ضمن مباريات الجولة الـ19 من الدوري المحلي.
وشارك بيني أساسياً في اللقاء بالنظر لإصراره الكبير على تقديم الإضافة، لكن فريقه تعرض لخسارة تاريخية (8 - صفر)، ثم غادر أرضية الملعب عند الدقيقة 86 ليترك مكانه لزميله، وهذا ما وضعه في مرمى السخرية خاصة في بلاده أنغولا، بما أن المشجعين لم يتقبلوا مغادرته معسكر المنتخب بتلك الطريقة المتسرعة.
في المقابل، ضيّع موكيندي فرصة ذهبية لدخول التاريخ مع منتخب بلاده الذي يتألق ببلوغه الدور ربع النهائي من كأس أمم أفريقيا، بعدما تجاوز عقبة ناميبيا بثلاثة أهداف مقابل صفر في الدور ثمن النهائي، وقبلها حقق تأهلا من مجموعة تضم منتخبات الجزائر، وبوركينا فاسو وموريتانيا.
وظهر مدرب منتخب أنغولا السابق، بيدرو غونسالفيس غاضباً من تصرفه لاعبه، غير أنه فضل أن يضمن استقرار وتركيز لاعبيه على الدخول في جدال مع لاعب أو اثنين، وانعكس ذلك بالإيجاب على منتخب أنغولا، الذي قد يكون الحصان الأسود في المنافسة ويصنع مفاجآت من العيار الثقيل.
وقبل بلوغ النصف النهائي، سيتعين على المنتخب الأنغولي أن يتجاوز منافساً قوياً أثبت قدراته العالية وهو نيجيريا، إذ حقق "السوبر إيغلز" فوزاً أمام منتخب البلد المنظم ساحل العاج، كما تفوق في قمة أخرى على منافسه الكاميرون.