تطورات إدارية مثيرة تهدد تعاقد منتخب تونس مع مدرب أجنبي

تصطدم رحلة بحث الاتحاد التونسي لكرة القدم عن مدرب جديد لخلافة جلال القادري على رأس الجهاز الفني لمنتخب "نسور قرطاج"، بمفاجآت إضافة إلى تطورات إدارية مثيرة ربما ستبعثر حسابات المسؤولين الذين يتطلعون لمرحلة جديدة بعد الخروج المبكر من بطولة كأس أمم أفريقيا، ساحل العاج، من منافسات دور المجموعات.

وبحسب ما علمه "العربي الجديد" من مصدر مسؤول داخل الاتحاد التونسي لكرة القدم، الاثنين، فإن الرئيس المؤقت للمكتب الحالي واصف جليّل، قرر رسمياً عدم الترشح لانتخابات الاتحاد المقرر عقدها مبدئياً يوم 9 مارس / آذار المقبل، بسبب الضغوطات الكبيرة التي تعرض لها عند تشكيل قائمته الجديدة، تزامناً مع الرفض الشعبي وربما الرسمي لاستمرار بعض الأسماء من الأعضاء الحاليين.

وأشار نفس المصدر، إلى أن جليل قاطع خلال الأيام القليلة الماضية زيارته إلى مقر الاتحاد، ويبدو منعزلاً في الوقت الحالي عن تسيير شؤون الهيكل المشرف على اللعبة في تونس، ملوّحاً باستقالته من مهامه، وهو ما وضع المستشار الفني الجديد، بالحسن مالوش، في موقف محرج، تزامناً مع تكليفه بقيادة اللجنة التي تم تشكيلها للبحث عن جهاز فني جديد لقيادة المنتخب في الفترة المقبلة. وقد أعلن عضو الاتحاد، حسين جنيح، والمسؤول عن المنتخب التونسي، عدم ترشحه إلى أي منصب جديد، وعدم مشاركته في الانتخابات، وهو أول عضو يعلن موقفه رسمياً، وذلك عبر تدوينة على حسابه علي فيسبوك.

وتبعاً لذلك، قد يضطر مالوش إلى إيقاف المفاوضات مع المدربين إلى حين اتضاح الرؤية في خصوص مستقبل الاتحاد التونسي، بما أن كل الاحتمالات أصبحت مطروحة في هذا الموضوع، إذ تفيد الوقائع أن إمكانية تأجيل الانتخابات أصبحت واردة جداً، كما أن الحديث عن تدخل وزارة الرياضة لاتخاذ قرار مصيري في مستقبل الاتحاد لم يتوقف تماماً عن التداول في كواليس الكرة التونسية.

ولا يملك مالوش حالياً أي ضمانات من المسؤولين لوضع ميزانية محددة للتعاقد مع مدرب أجنبي، وهو ما يهدد بالفعل مصير المفاوضات التي يستعد الاتحاد التونسي للقيام بها، وذلك بعد ضبط قائمة موسعة تضم بعض المدربين الأوروبيين مثل المدير الفني لجنوب أفريقيا، البلجيكي هوغو بروس، ومدرب الكونغو الديمقراطية، وهو الفرنسي، سيباستيان ديسابر، وقد يتأخر الاتفاق بسبب تطورات الموقف داخل الاتحاد.

كرة عربية

التحديثات الحية

الجعايدي ينتقد طريقة اختيار مدرب تونس ويكشف موقفه من خلافة القادري

يذكر أن منتخب تونس سيعود إلى النشاط، منتصف الشهر المقبل، للدخول في معسكر تدريبي بقيادة الثنائي منتصر الوحيشي وأنيس البوسعايدي، للتحضير للمشاركة في بطولة الإمارات الدولية الودية، من 22 إلى 26 مارس / آذار، التي تضم كذلك منتخبات كرواتيا ونيوزيلندا ومصر.