أثارت قضية سفر نجم المنتخب الجزائري هشام بوداوي إلى الأراضي المحتلة مع فريقه نيس الفرنسي جدلاً واسعاً، وذلك بسبب عدم وجود اعتراف جزائري بإسرائيل، إلا أن اللاعب الشاب اضطر لتقبّل ضغط فريقه حسبما أكّده شقيقه الأكبر كمال.
وكشف كمال بوداوي في تصريحات لتلفزيون "النهار" أن شقيقه اضطر للتنقل إلى تل أبيب بعد أن عاش أسبوعاً أسود قائلاً: "يعيش هشام تحت ضغط كبير، فهو لا يزال شاباً ولم يتنقل للجزائر منذ سنة، لقد أجبره مجلس الإدارة على التوجه رفقة فريقه، رغم طلبه إعفاءه من اللقاء".
وتابع بوداوي "أخبرته الإدارة أن الفريق بحاجة له لأن عدد الإصابات كبير، كما أن المدير الفني المؤقت، بعد سحب الثقة من باتريك فييرا، يعتبره لاعباً مهماً في التشكيلة، وهو ما جعله مضطراً للتوجه صوب الأراضي المحتلة".
ولم يخفِ الشقيق الأكبر للاعب المنتخب الجزائري خشيته عليه، خصوصاً أنه لم يتعود على حجم الضغط الهائل الذي يعيشه، وهو الذي احترف في الدوري الفرنسي قبل سنة ونصف تقريباً، فأضاف كمال "يراودنا قلق كبير لما يعيشه ابننا، وأملنا أن تمر هذه الأزمة عليه بسلام، لكنني متأكد من أن جواز سفره لم يُطبع بختم الكيان الصهيوني".
وتخشى العائلة من أن يُحرم ابنها من دخول أرض الجزائر مجدداً، خصوصاً أن القوانين تمنع كل من يمتلك ختماً من الكيان على جواز سفره من أن يدخل الجزائر بأي حال من الأحوال، لكون القضية الفلسطينية مقدسة وعقيدة للحكومة والشعب.