تطورات جديدة في مستقبل بن وناس مع منتخب تونس بعد أزمة أمم أفريقيا

يتطلّع النجم التونسي المحترف في فريق قاسم باشا التركي مرتضى بن وناس (29 عاماً) إلى بداية مرحلة جديدة مع كتيبة "نسور قرطاج" خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد الجدل الذي أثاره غيابه عن منتخب بلاده في بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، ساحل العاج 2024.

وكان بن وناس قد اعتذر عن عدم الانضمام إلى المعسكر الذي سبق أمم أفريقيا، معلناً حينها أنه لن يقدر على المشاركة في البطولة، بسبب مرض ابنته الصغيرة، وهو ما اضطره إلى البقاء في إسطنبول، وتفهّم الاتحاد التونسي الأمر في البداية، قبل أن يعود بن وناس إلى النشاط مع فريقه بعد يومين فقط، وشارك في إحدى مباريات قاسم باشا ضمن منافسات الدوري التركي الممتاز.

واضطر الاتحاد التونسي بعد ذلك إلى معاقبة بن وناس، إذ أكد مصدر مسؤول من الجهاز الإداري للمنتخب، رفض الكشف عن هويته، في تصريحٍ لـ"العربي الجديد"، السبت، أن تلك الحادثة تسببت في عدم دعوة مرتضى إلى الدورة الدولية الودية التي أقيمت بمصر في شهر مارس/ آذار الماضي، مضيفاً أنّ المسؤولين عاقبوا اللاعب بهذه الطريقة، بما أنّهم اعتبروا أنّ مشاركته مع قاسم باشا تمثّل تجاهلاً لمنتخب بلاده في مسابقة مهمة من حجم بطولة كأس أمم أفريقيا.

كرة عربية

التحديثات الحية

لاعبٌ من فرنسا يدخل حسابات الوحيشي لأول مرةٍ مع منتخب تونس

وأضاف المصدر نفسه أن العقوبة الداخلية المسلّطة على بن وناس انتهت، مشيراً إلى أن نجم قاسم باشا التركي تلقى بالفعل، خلال الأيام الماضية، دعوة أولية من المدير الفني منتصر الوحيشي للمشاركة في المعسكر التدريبي الذي ينطلق السبت المقبل، استعداداً لمواجهة غينيا الاستوائية وناميبيا يومي 5 و9 يونيو/ حزيران، ضمن تصفيات بطولة كأس العالم لكرة القدم، فيفا 2026.

ورغم ذلك، ليس مؤكداً حتى الآن وجود بن وناس في القائمة التي سيعلن عليها الوحيشي يوم الخميس المقبل، خصوصاً أنّه لم يتلق تأكيداً حتى الآن من أجل السفر إلى تونس للانضمام إلى المعسكر، وهو ما يفسّر أن الأمر أصبح مرتبطا فقط بالاختيارات الفنية للوحيشي وليس لأسباب إدارية أو تأديبية، علماً أن العديد من اللاعبين يتلقون في البداية دعوات أولية لكنهم لا يحصلون في نهاية الأمر على استدعاءٍ رسمي، وهو أمرٌ مُرتبط أساساً باختيارات المدرب. وقبل ذلك، عُرف مرتضى بحسن سلوكه، اذ لم يتسبب في أيّ مشاكل بينه ومسؤولي الاتحاد التونسي، وهنا كشف المصدر نفسه أن سبب عدم حضوره في قائمة منتخب تونس خلال السنوات الماضية يعود أساساً إلى اختيارات الأجهزة الفنية التي تداولت على قيادة المنتخب.