تطورات مفاجئة في مفاوضات الاتحاد الجزائري مع خليفة بلماضي

يتجه الاتحاد الجزائري لكرة القدم بسرعة لتعيين مدرب جديد لمنتخب الخضر خلفا للمدرب جمال بلماضي، الذي جرى فسخ عقده بعد الإخفاق المدويّ الذي عاشه المنتخب الجزائري بالخروج من الدور الأول لنهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم الجارية وقائعها في ساحل العاج.

وضمن هذا الإطار، حصل "العربي الجديد"، الخميس، على معلومات خاصة تُشير إلى أن رئيس الهيئة الكروية وليد صادي زاد من وتيرة المفاوضات مع المدرب هيرفي رينار، من أجل خلافة المدرب جمال بلماضي في تدريب الخضر، رغم أن المدرب الفرنسي مرتبط حالياً بمنتخب "الديوك" للسيدات المقبل على المشاركة في أولمبياد باريس 2024.

وتفيد المعلومات نفسها بأن رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم كان قد جهز مخطط هيرفي رينار منذ مدة، كون أن بقاء جمال بلماضي لم يكن مضموناً في حالة تسجيل إخفاق جديد في "كان" ساحل العاج، وهذا ما حدث، حتى أن وليد صادي كان قد التقى المدرب الفرنسي على هامش افتتاح كأس أمم أفريقيا الحالية، وجسّ نبضه إن كان مستعداً لتدريب "المحاربين" في المرحلة المقبلة.

ومع تأكيد رحيل المدرب جمال بلماضي، تجددت الاتصالات بين وليد صادي ووكيل أعمال هيرفي رينار، وهو جزائري الجنسية، حيث إن الفرنسي، ومثلما كشفه "العربي الجديد" بشكل حصري، الأربعاء، منفتح على هذه الخطوة، وأعطى الضوء الأخضر لإتمام العملية، لكن تبقى العقبة الوحيدة بالنسبة له هي إيجاد صيغة مناسبة يُنهي بها ارتباطاته مع الاتحاد الفرنسي لكرة القدم.

كرة عربية

التحديثات الحية

بلماضي وقصة 5 سنوات لأكثر مدرب أثار جدلاً في تاريخ الجزائر

كما أن وليد صادي رفض المقترح الأولي الذي تقدم به وكيل أعمال هيرفي رينار، المتمثل في تأخير التحاق المدرب الفرنسي بالمنتخب الجزائري إلى ما بعد أولمبياد باريس، وهذا بسبب المواعيد الهامة التي تنتظر "الخضر" في المرحلة المقبلة، على غرار الدورة الودية الرباعية المقررة شهر مارس/ آذار الماضي في الجزائر بمشاركة منتخبات جنوب أفريقيا، بوليفيا وألبانيا، حيث يراها المسؤول الأول عن الكرة الجزائرية فرصة المدرب الجديد من أجل إعادة ترتيب البيت ومعرفة أسراره.

وهناك موعد أهم كذلك ينتظر منتخب الجزائر قبل أولمبياد باريس، والذي سيكون شهر يونيو/ حزيران المقبل، بمواجهتي غينيا وأوغندا ضمن الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس العالم 2026، حيث تبقى نقاطهما مهمة جداً لحسم هذا السباق الذي يتطلب وجود جهاز فني رئيسي ومستقر وليس مؤقتاً، إضافة إلى أن السلطات العليا في البلد طالبت بضرورة حسم ملف المدرب الجديد في أقرب وقت بعد فسخ عقد المدرب السابق جمال بلماضي.