يسابق المغرب الزمن لتجهيز الملاعب المرشحة لاستضافة بطولة كأس أمم أفريقيا 2025، حتى تكون في حلة جديدة قبل انطلاق هذه البطولة القارية صيف السنة القادمة.
وقرر الاتحاد المغربي لكرة القدم ومعه السلطات المغربية إغلاق 5 ملاعب منذ العام الماضي، بهدف إعادة تهيئتها وتوسعة مدرجاتها وتأهيل مرافقها وفقاً للمعايير الدولية العالمية، ويتعلق الأمر بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله في الرباط، ومركب محمد الخامس في الدار البيضاء ومركب فاس، إضافة إلى الملعبين الكبيرين في مراكش وأغادير.
ووفقاً لما كشفه مصدر مسؤول في الاتحاد المغربي لكرة القدم لـ"العربي الجديد" الجمعة، والذي فضل عدم ذكر اسمه، فإن الشركة المغربية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية "صونارجيس" المكلفة بإصلاح وتجهيز الملاعب الخمسة تواصل عملها بانتظام، من أجل انتهاء الأشغال قبل الموعد المحدد منتصف السنة الجارية.
وتابع المصدر كاشفاً: "أظن أن الأشغال تسير بوتيرة متسارعة في الملاعب الخمسة، التي ستشهد تعديلات جوهرية في تصاميمها، حيث ستغطى بالكامل، كما ستُوسّع لتشمل 87 ألف مقعد، كما هو الحال بالنسبة إلى الملعب الكبير في طنجة".
وحول موعد زيارة اللجنة التفقدية التابعة للاتحاد الافريقي لكرة القدم، أوضح المصدر نفسه أنها ستقوم بذلك خلال شهر مارس/آذار القادم، للوقوف على مدى تطور الأشغال، علما أن هناك ملاعب ستكون جاهزة قبل زيارة اللجنة التفقدية، وبات من شبه المؤكد أن ينظم المغرب نسخة 2025 لكأس أمم أفريقيا صيفا، بعدما اعتاد "الكاف" تنظيمها في شهر يناير/ كانون الثاني وفبراير/شباط خلال النسخ السابقة.
ومن المرجع أن يعقد الاتحاد المغربي لكرة القدم اجتماعاً تنسيقياً مع أعضاء من الاتحادين الأفريقي والدولي، لتحديد الموعد النهائي لبطولة كأس أمم أفريقيا 2025، من دون أن يكون لذلك تأثير على تنظيم بطولة كأس العالم للأندية المزمعة إقامتها في السنة نفسها، علماً أن الاتحاد المغربي متشبث بقرار تنظيم "كان 2025" في الصيف، طالما اشترط ذلك قبل تقديم ترشحه لاستضافة هذه البطولة الأفريقية.