انطلقت اليوم 15 كانون الأول/ديسمبر الجاري فعاليات الدورة الترشيحية لنهائيات كأس أمم أفريقيا دون 20 سنة، التي ينظمها اتحاد شمال أفريقيا في تونس، وستدور نهائياتها في موريتانيا 2021، لكن تأكد عدم إجراء اللقاء الافتتاحي بين منتخب الأواسط المصري ونظيره الليبي اليوم عند الساعة الرابعة بتوقيت الدوحة، بعد أن تبينت إصابة 17 لاعبا من المنتخب المصري والمدير الفني ربيع ياسين بفيروس كورونا.
وكشفت التحاليل عن وجود 18 إصابة، لكن الوفد المصري أصر على إعادة التحاليل من جديد، والحال أن المخبر معتمد من وزارة الصحة التونسية، لذلك اختارت اللجنة الطبية للدورة إحالة الأمر إلى اللجنة الطبية في الاتحاد الأفريقي لكرة القدم لاتخاذ قرار مشاركة المنتخب المصري من عدمه، في المقابل تمسك المصريون بإجراء اللقاء، ما أثار خوف الجهات الصحية.
وحسب عضو بلجنة التنظيم في الدورة، علم موقع "العربي الجديد " أن إجراء لقاء اليوم مع المنتخب الليبي أمر مستبعد منذ اكتشاف عدد الاصابات بكورونا، فضلا عن أن الاتحاد الأفريقي قد يعفي المنتخب المصري من مواصلة الدورة، فالفريق يفتقد خدمات 17 لاعبا ولا يوجد إلا 11 عنصرا فقط على ذمة الإطار الفني، لكن لوائح "الكاف" تشترط أن يكون عدد اللاعبين المشاركين 11 لاعبا، بالإضافة إلى 4 لاعبين على دكة الاحتياط من بينهم حارس مرمى، وهذا غير متوفر للمنتخب المصري.
يذكر أن وفد المنتخب المصري يعيش حالة قلق، خاصة أنه مهدد بمغادرة الدورة باعتبار أن المصابين مطالبون بالخضوع للحجر الصحي تماماً مثل بقية الوفد المخالط لهم، لذلك تمسك بإجراء لقاء اليوم، لكن رئيس اللجنة الطبية الخاصة بدورة شمال أفريقيا، وهو طبيب من "كاف"، أحال الأمر إلى اللجنة الطبية بالاتحاد القاري باعتباره يتابع عن قرب وضعية الوفود المشاركة، كما أنه كان ضد المشاركة طالما لا يوجد ما يؤكد أن التحاليل خاطئة.
وبينما لم تتلق اللجنة الطبية أي موقف من الاتحاد الأفريقي، قام أمس الوفد المصري بمسحة ثانية للاعبيه وتلقى ـ حسب مسؤوليه - نتائج التحليل التي تبرز أن 3 لاعبين آخرين غير مصابين بفيروس كورونا، علماً أن اللجنة الطبية لم تتلق ما يفيد عدم إصابة هذا الثلاثي ولم تتلق نتائج التحاليل المذكورة، وأصروا على لعب مباراة اليوم ضد منتخب ليبيا، ما اضطر لجنة التنظيم إلى القبول بالأمر الواقع وتقرر أن يحضر المنتخب المصري شريطة أن يقدم على ورقة المباراة 11 لاعباً أساسيا و4 آخرين معوضين، وذلك بعد أن تتم متابعتهم جميعاً من قبل اللجنة الطبية الخاصة بالدورة، وفي حال لم يستجب المنتخب المصري للشروط أو لوائح الدورة، فإنه لن يتم إجراء المباراة ويعتبر المنتخب المصري منهزما.
وبما أن القانون يفرض على المنتخب المصري تسجيل 15 لاعبا على ورقة المقابلة، فإنه لم يتمكن إلا من توفير 14، وبالتالي انهزم جزائيا 2/0، وبإمكانه مواصلة الدورة مع الإقرار بمواصلته الدورة في انتظار وصول 3 لاعبين جدد من مصر الى تونس، تم توجيه الدعوة لهم للانضمام إلى المجموعة، وستكون المقابلة الثانية ضد المنتخب التونسي يوم الجمعة.