أعلن المدير الفني للمنتخب البرازيلي، ليوناردو باكي، المدعو "تيتي"، استقالته من تدريب "السيليساو"، عقب الخروج من بطولة كأس العالم 2022 أمام كرواتيا، وعجز المدرب عن قيادة كوكبة من النجوم لتحقيق حلم التتويج بإخفاق في ركلات الترجيح.
ونقلت صحيفة "غلوبو" البرازيلية، الجمعة، كلمات تيتي الذي بدا متأثراً جداً بالخروج المفاجئ من المنافسة العالمية، حيث قال: "تلقينا هزيمة مؤلمة، هذه نهاية مشواري مع المنتخب البرازيلي، لست ممثل دراما ولن أتراجع عن كلامي".
وتابع "عملنا لفترة طويلة مع بعض، حضرنا مشروعاً للتألق في كأس العالم، لست قادراً على تقييم العمل الآن، فمشاعر الحزن تمنعني، سنقيّم الوضع مع مرور الوقت".
تجربة منذ 2016
أخذ تيتي بزمام الأمور في المنتخب البرازيلي منذ 2016 بعد تجربة مع نادي كورنثيانس، وخلف المدرب دونغا حاملا معه أمل التتويج بالذهب في كأس العالم بعد غياب طويل، فنجح في تأهيل "السامبا" إلى نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا.
ربع نهائي المونديال كابوس تيتي
وأقصي المدرب البرازيلي في تجربته المونديالية الأولى من الدور ربع النهائي على يد منتخب بلجيكا، وخرج بعدها صفر اليدين في النسخة الموالية التي تستضيفها قطر، ومجددا في هذا الدور، مما جعل بلوغ نصف النهائي كابوسا حقيقيا له، ولجيل من النجوم أشرف عليهم طيلة 6 سنوات.
تجربتان عربيتان
وإن قضى المدرب ليوناردو معظم تجاربه التدريبية في الملاعب البرازيلية، وقاد مختلف الأندية الكبرى مثل كورنثيانس وبالميراس وغريميو، فإن تجاربه الخارجية حضرت في دولة الإمارات العربية، حيث درب نادي العين عام 2007، وفي عام 2010 أشرف على نادي الوحدة.
مباراة كوريا.. رقصة الوداع؟
ظهر تيتي متأكدا من قدرة البرازيل على تحقيق اللقب، واحتفل مبكرا بعد فوز كبير أمام منتخب كوريا الجنوبية، فرقص مع لاعبيه بعد تسجيل ريتشارليسون، لكن خيبته كانت كبيرة في المواجهة الأخيرة أمام منتخب أكثر تنظيما وهو كرواتيا، فكانت رقصته مشؤومة ورقصة الوداع.
سابع مدرب يستقيل بسبب المونديال
وشهد مونديال العرب عددا كبيرا من الاستقالات بعد إخفاقات عاشتها 7 منتخبات، حيث يعد تيتي المدرب السابع الذي يرحل تحت ضغط الخيبة، وسبقه إليها مدرب إيران كارلوس كيروش، ومدرب المكسيك تاتا مارتينو، ثم مدرب بلجيكا روبيرتو مارتينيز، ومدرب غانا أوتو أودو، وأخيرا مدرب كوريا الجنوبية باولو بينتو، ولويس أنريكي من إسبانيا.