أكد المدرب الأردني جمال محمود أن التأهل التاريخي الذي سجله منتخب النشامى لأول مرة إلى الدور نصف النهائي من كأس آسيا لكرة القدم، كان مستحقاً وجاء بفضل جهود المدرب المغربي الحسين عموتة واللاعبين والطاقم كاملاً.
وتحدث المدرب السابق للعديد من الأندية الأردنية لـ"العربي الجديد" في معرض تحليله الفني لانتصار الأردن على طاجكستان 1-0 اليوم الجمعة في مباراة ربع النهائي من البطولة الآسيوية التي تستضيفها قطر، مشيداً بقدرات لاعبي المنتخب الأردني في تحقيق الفوز.
وقال المدير الفني السابق للمنتخب الفلسطيني، والذي قاده لكتابة التاريخ حين تأهل برفقته لأول مرة إلى كأس آسيا في أستراليا 2015، ولاعب نادي الوحدات السابق: "هذا انتصار مستحق وتاريخي وكبير وأقدم الشكر للجهاز الفني والإداري والطبي لمنتخب النشامى، كانت مباراة وبطولة بطولية وأداء مثالياً والتزاماً تكيتيكياً عالياً من اللاعبين".
وأضاف "مجريات اللقاء على المستوى التكتيكي كان النشامى الأفضل، والالتزام بالحالة الدفاعية كذلك كان حاضراً، إذ لم نر أي إبعاد خطر حقيقي للحارس يزيد أبو ليلى، ذلك أن لاعبي الوسط والدفاع تكفلوا بالمهمة كاملة، بفضل الأداء الرجولي من جميع اللاعبين".
وتابع لاعب الأردن السابق "حافظ المدرب الحسين عموتة على أسلوب اللعب (3-4-3)، بل لم يظهر أن النشامى تأثروا بغياب اللاعب نزار الرشدان اليوم عن اللقاء، لأن التعويض كان جيداً وهو نور الروابدة، وبالتالي كان هناك توازن مميز للفريق دون أية مشكلة، لكن عملية الانتقال من الدفاع للهجوم، لم تكن بأحسن صورها في الأردن، لأن المنتخب الطاجكستاني كان خصماً عنيداً وحافظ على الزيادة العددية في الدفاع، ومع هذا نجحنا في الاستحواذ على الكرة وتشكيل الفرص الخطرة وكنا دائماً الأقرب للتسجيل".
وأشار محمود إلى أن اللقاء بالمجمل كان متوازناً، وأن الأردن لم يكن الأفضل بشكل مطلق على مدار الشوطين، في حين جاء الهدف الوحيد الذي سجله عبد الله نصيب بفضل استغلال خطأ في أسلوب دفاع الخصم حيث قال عن سر هذا الهدف الذي أهدى الفوز للأردن "نجحنا باستغلال خطأ كبير من الدفاع الطاجكستاني، حين اعتمدوا على أسلوب واحد فقط في الكرات الثابتة، وهي مراقبة رجل لرجل فقط، وهذا أسلوب واحد ظهر في اللقاء، لكنه في هذه الحالة غالباً ما تكون الأفضلية للمهاجم، وهذا ما كان حين سجل عبد الله نصيب الهدف الوحيد".
وأكد المدرب الأردني أن "مباريات كهذه تكسب ولا تعلب، بمعنى أن الأهم فيها كان الفوز التاريخي والإنجاز التاريخي الذي تحقق لأول مرة في مسيرة النشامى وعلينا أن نسعد بما قدمنا ونستعد للقاء المقبل في الدور نصف النهائي".
وتتطرق جمال محمود للحديث عن الاستفادة من هذا الانجاز بقوله "الفوز من شأنه أن يفتح آفاقاً جديدة وكبيرة للكرة الأردنية والرياضة في الأردن، سواء على مستوى اللاعبين والمدربين والإعلاميين والأندية وكل منظومة كرة القدم، نتمنى أن يتم استثمار ذلك الإنجاز من خلال تطوير الرياضة، خاصة في ما يتعلق بوجود الداعمين الحقيقين لكرة القدم في الأردن، حتى يعلم الجميع أن كرة القدم هي متنفس للشعب الأردني، وهذه مسؤولية الجميع".