تشهد ساحل العاج في الأيام الماضية، توافد جماهير جزائرية من أجل متابعة نهائيات كأس أمم أفريقيا في نسختها 34، وذلك على أمل الحصول على اللقب الثالث في البطولة، وتعويض خيبة النسخة الماضية عام 2022، عندما ودّع منتخب "الخضر" البطولة منذ الدور الأول، رغم أنهم سافروا إلى الكاميرون من أجل الدفاع عن التتويج الذي حققوه في مصر عام 2019.
وأضفت جماهير جزائرية أجواء مميزة في مدينة بواكي التي تحتضن مباريات المجموعة الرابعة، بتنافس بين منتخبات الجزائر وأنغولا وبوركينافاسو وموريتانيا، وهي مجموعة يتوقع أن يسيطر عليها منتخب الجزائر.
وواجهت الجماهير الجزائرية، قبل مباراة أنغولا، الاثنين، عديد الصعوبات نتيجة القيود التي فرضها المنظمون قبل الدخول إلى ملعب السلام، الذي يحتضن المباريات، وذلك بسبب تشديد الإجراءات الخاصة بمراقبة الجماهير، والتي اعتمدها رجال الشرطة، بشكل أثار غضباً كبيراً من قبل عدد من الجزائريين، نتيجة حرمانهم من العديد من المعدات، وعدم السماح بدخولها إلى المدرجات، في خطوة لم تكن متوقعة.
ورصد "العربي الجديد"، موقف بعض الجماهير الغاضبة، التي اعتبرت أن هذه الممارسات مرفوضة خاصة وأن الإجراءات التي رافقت مباراة الافتتاح كانت أكثر مرونة ودون تشديد كبير من قبل المنظمين الذين سمحوا للجماهير بإدخال العديد من المعدات عكس ما تم تطبيقه في بواكي.
ووجهت الجماهير رسالة إلى المنتخب الجزائري ومدربه جمال بلماضي، من أجل تحقيق أفضل نتيجة في البطولة والرد على الاستفزازات التي تعرضت لها الجماهير قبل المباراة الافتتاحية لـ"الخضر" في البطولة.