شهدت مباراة باريس سان جيرمان ضد سترازبورغ في الدوري الفرنسي، السبت الماضي، أحداثاً عديدة كان أبرزها بلا شك تقديم الأسطورة ليونيل ميسي إلى الجماهير، وبقية نجوم الفريق الذين تعاقدت معهم إدارة الباريسي خلال الميركاتو الصيفي، الذي يُعتبر الأفضل في تاريخ النادي.
أمّا الحدث الثاني، فهو استقبال كيليان مبابي بصافرات الاستهجان من قبل الجماهير، التي لم ترحب بنجمها بالطريقة التي اعتاد عليها في المباريات السابقة، وهو تصرف لم يجد استحساناً من الجميع.
وكان تصرف الجماهير احتجاجاً على تصريحات اللاعب السابقة بخصوص تمديد عقده مع الفريق، حيث ظهر وكأنّه غير راغب في البقاء، من خلال تأكيده أنّه سينظر في ملف التمديد لاحقاً، ليبقي الغموض قائماً بشأن محطته القادمة أو مستقبله مع الفريق.
ولم تقبل الجماهير أن يتصرف نجمها بهذا النكران مع النادي بعد المبلغ الكبير الذي دفعه باريس سان جيرمان للتعاقد معه قادماً من موناكو الفرنسي، وهي تعتقد أنّ التردد في إمضاء العقد يعتبر خيانة للنادي، الذي ساعده على أن يصل إلى هذا المستوى.
ولم يكن مبابي أول نجم تهاجمه الجماهير في ملعب "بارك دي برانس"، فقد استقبلت الجماهير في وقتٍ سابق نيمار بصيحات الاستهجان، وذلك بعد تصريحاته التي رأت فيها مساً بالنادي وإساءة إليه، خاصة عندما تحدث عن رغبته في الرحيل، ولكن نيمار نجح في مصالحة الجماهير عندما عبّر لاحقاً عن رغبته في البقاء وأثبت ذلك من خلال مردوده المميز.
ولم يسلم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش من صيحات الاستهجان أيضا، حيث استقبلته جماهير الباريسي في 2013 خلال المباراة ضد نانسي بصيحات متواصلة، وذلك بعد أن غاب عنه الحماس في عددٍ من المباريات وظهر وكأنّه يتكبر على النادي، ولكن الجماهير تدخلت لتذكير السويدي بأنّه مطالب بمزيد من العمل لإسعاد الجماهير، وقد رد سريعاً بعد تألقه في العديد من المباريات دون أن يرد على صافرات الاستهجان.