جهاد الحسين يعود إلى سورية بعد 14 عاماً من الغياب... استقبال الفاتحين

20 ديسمبر 2024
تلقى جهاد الحسين استقبالاً حافلاً في مدينة حمص (العربي الجديد/إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- عاد جهاد الحسين، نجم منتخب سورية السابق، إلى بلاده بعد 14 عاماً من الغياب بسبب مواقفه الداعمة للثورة السورية ورفضه اللعب تحت نظام الأسد، حيث استقبله أهالي حمص بحفاوة كبيرة.
- يُعتبر الحسين رمزاً للمقاومة ضد الضغوط الأمنية، حيث اشترط استقالة الأسد للعب مع المنتخب، مما أكسبه احتراماً واسعاً بين السوريين لدعمه الثورة وتمسكه بالمبادئ.
- يخطط الحسين وعدد من نجوم الكرة السورية للعودة إلى الوطن والعمل على إحياء كرة القدم المحلية بعد سقوط نظام الأسد.

عاد نجم منتخب سورية السابق، جهاد الحسين (42 عاماً)، مرة أخرى إلى بلاده، بعد 14 عاماً من الغياب، منذ دخوله قائمة المطلوبين لدى الأجهزة الأمنية لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، بسبب مواقفه المساندة للثورة، ورفضه اللعب مع منتخب نسور قاسيون، نتيجة استمرار قتل أبناء شعبه.

وتلقى جهاد الحسين استقبالاً كبيراً من أبناء مدينته في حمص الذين احتفلوا بعودته، فيما ظهر أسطورة نادي الكرامة السابق، مرتدياً الزي الرسمي لفريقه الذي قدمه للجماهير الرياضية العربية، في حين رفع قائد خط الوسط علم سورية، وردّد هتافات الثورة وسط أجواء رائعة وحماسية.

وبحسب مصدر "العربي الجديد" في مدينة حمص، فإن جهاد الحسين يُعد أحد أبرز نجوم كرة القدم الذين قاوموا جميع الضغوط الأمنية من نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، بعدما رفض اللعب في صفوف منتخب سورية، طالما واصل الأسد التمسك بمنصبه، مؤكداً أن قائد الوسط السابق وضع شرطاً في عام 2012 عندما جرى التواصل معه، بأنه يوافق على اللعب في حال استقال بشار الأسد من منصبه.

وأوضح المصدر نفسه بأن جهاد الحسين يتمتع بشعبية كبيرة بين أبناء مدينة حمص بشكل خاص والشعب السوري في باقي المحافظات، لأسباب عدة، أهمها دعمه الكبير للثورة التي انطلقت في شهر مارس/آذار عام 2011، ومحافظته على المبادئ والقيم، ورفضه اللعب في منتخب يُحسب على نظام المخلوع، بالإضافة إلى الأخلاق العالية التي يتمتع بها، ما جعله يفرض احترامه على الجميع.

من جهته، سارع نادي الكرامة السوري إلى إصدار بيان رسمي، جاء فيه: "ابن الكرامة الحر، الكابتن جهاد الحسين، خير ما أنجبت مدرسة الكرامة وحمص العدية خلقاً ولعباً، عائداً إلى وطنه المحرر، ومسقط رأسه، عائداً لمحطة الانطلاق الأولى، حيث نثر سحره وفنه وأخلاقه، حيثما حط الرحال، ونظرت إليه العيون، واستمعت إليه الآذان".

واختتم مصدرنا بتأكيد أن جهاد الحسين وعدداً من نجوم كرة القدم السورية السابقين الذين يقيمون خارج البلاد، يخططون للعودة إلى بلدهم المحرر، بعد إسقاط نظام بشار الأسد المخلوع، من أجل العمل سوياً على إحياء كرة القدم المحلية، وتقديم المساعدة للاتحاد الرياضي العام الذي يعمل منذ أيام على إعادة تأهيل الرياضة في البلاد.

المساهمون