لم يكن جوشوا وينداس يعلم أنه سيصبح حديث وسائل الإعلام العالمية، بعدما سار على خطوات والدته، وخطف الأنظار مع ناديه شيفيلد وينزداي الإنكليزي، وساهم بصعوده إلى "التشامبيونشيب"، عقب غياب دام لسنوات طويلة.
وتمكن صاحب الـ 29 سنة، من تسجيل الهدف الوحيد في المواجهة النهاية من التصفيات، التي جمعت بين فريقه شيفيلد وينزداي وخصمه بارنسلي، الاثنين، على ملعب ويمبلي الشهير في العاصمة البريطانية لندن، ضمن التصفيات المؤهلة إلى منافسات "التشامبيونشيب".
بدأت حكاية جوشوا وينداس مع كرة القدم، بعدما شاهد والده قبل 15 عاماً، وهو يتصدر عناوين الأخبار، بعدما سجل دين وينداس هدف الحسم لنادي هال سيتي، الذي جعله يعود إلى البريميرليغ في عام 2008.
وتعلّق الصغير بكرة القدم، وتلقى تعليمه في مدرسة والده دين وينداس، الذي يُعَدّ أحد أساطير نادي هال سيتي، بعدما صنع معهم المجد في "التشامبيونشيب"، وأهدى الفريق بفضل هدفه الثمين، الذي سجله في 24 مايو/ أيار عام 2008 في شباك بريستول سيتي، بلوغ البريميرليغ.
وأعاد هدف جوشوا وينداس في شباك بارنسلي الذكريات، وكأن الجماهير عادت لتشاهد والده يسجل ذلك الهدف الأثمن في مسيرته، ما دفع والده إلى التعليق في راديو "تولك سبورت" البريطاني بالقول: "عرفت أنه سيفعلها، بفضل التزامه الكبير مع فريقه".
وتابع دين وينداس: "أبلغت جوشوا قبل خوضه المباراة، بأنه سيكون البطل في إنكلترا، وسيقود فريقه إلى التشامبيونشيب، وجعلني أشعر بالفخر لأنه ابني، بعدما قدّم الكثير من التضحيات، بسبب تعلقه الكبير بكرة القدم وحبه لها".
ورغم أنّ جوشوا وينداس لعب في صفوف رينجرز الاسكتلندي في موسمين، وصنع معه العديد من الإنجازات، إلا أنّه في عام 2018 عاد مرة أخرى إلى المنافسات في إنكلترا، عبر نادي ويغان أثلتيك، من أجل متابعة مسيرته الاحترافية.
لكن جوشوا وينداس قرر رفع سقف التحدي، بعدما قبل الرحيل إلى صفوف شيفيلد وينزداي في عام 2020 على سبيل الإعارة، من أجل العمل على مساعدة الفريق في منافسات دوري الدرجة الثانية الإنكليزي.
وأصبح جوشوا وينداس بطلاً بين جماهير فريق شيفيلد وينزداي، بعدما أعاده مرة أخرى إلى منافسات "التشامبيونشيب"، بفضل هدفه الذي جعل الجميع يتذكر ما فعله والده، قبل 15 سنة مع فريق هال سيتي.