تشهد الدوريات الأوروبية صعود جيل جديد من المدربين الذين حققوا نتائج باهرة في هذا الموسم، ما يرشحهم لقيادة الأندية القوية في المواسم القادمة، إذ بات "أساطير التدريب في أوروبا" مهددين بخسارة المنافسة مع هذه الأسماء القادرة على كتابة تاريخ جديد، خاصة وأن معظم الأسماء نجحت في ترك بصمتها عبر النتائج الإيجابية وكذلك الأداء المميز لهذه الأندية.
وتبرز المدرسة الإسبانية مهيمنة أوروبيا بعدما برزت عدة أسماء استفادت من تجاربها الطويلة في الملاعب، لتحاول استثمارها في التدريب وهو ما يبرر النجاح الذي رافقها إلى حدّ الآن. وهذا الجيل الجديد سيتسلم المشعل عن الأسماء المعروفة التي تقود أفضل الأندية في أوروبا، رغم أن البعض واجه أزمات مثل مدرب بايرن ميونخ يوليان ناغلسمان، الذي أقيل من تدريب بايرن ميونخ الألماني.
ويقود الإسباني تشافي هيرنانديز، مدرب فريق برشلونة الجيل الجديد، بما أنّه شرع في تدريب النادي الكتالوني منذ الموسم الماضي، وفي أول تجربة له في الملاعب الأوروبية بعد قيادة السد القطري، فإن تشافي اقترب من إهداء فريقه لقب الدوري الإسباني الذي انتظره الفريق منذ سنوات.
كما رفع لاعب الوسط السابق، تشابي ألونسو، التحدي مع باير ليفركوزن الألماني، فقد باشر مهمته في ظرف كان خلاله النادي الألماني يصارع في الدوري الألماني، ولكن النتائج شهدت تحسناً كبيراً جعل البعض يتوقع أن يتمتع المدرب الإسباني بفرصة قيادة فريق يُنافس على المراتب الأولى.
كما يحقق ميكيل أرتيتا نتائج مميزة في الدوري الإنكليزي مع فريق أرسنال، بما أن فريقه يقود الترتيب وبات قريباً من التتويج باللقب الذي غاب عن خزائنه منذ العديد من المواسم، بفضل العمل الذي يقوم به مدربه بعدما نجح في تطوير أداء اللاعبين إضافة إلى نجاح الصفقات التي قام بها في الميركاتو الصيفي، كما أن فريقه يقدم عروضاً قوية في كل المباريات هذا الموسم.
وأصبح الإيطالي روبرتو دي زيربي، مدرب برايتون، ظاهرة في الدوري الإنكليزي، رغم أنه يخوض تجربته الأولى في إنكلترا، بعدما عمل في الكالتشيو وكانت له تجربة قصيرة في الدوري الأوكراني، ويقدم برايتون مستويات رائعة جعلت المدرب الإيطالي يجد الإشادة من قبل الجميع وطرح اسمه ليقود إنتر ميلانو في الموسم القادم، كما أن بعض الأطراف ترشحه ليكون مدرباً لفريق يوفنتوس في حال رحل مدربه الحالي ماسيمو أليغري عن الفريق بنهاية الموسم الحالي.
وبعدما عمل مع شبان باريس سان جيرمان الفرنسي، فإن الإيطالي من أصول برازيلية تياغو موتا يحقق نتائج إيجابية مع فريق بولونيا قد تنسيه البداية الصعبة في عالم التدريب، وهو بدوره مرشح للرحيل عن بولونيا في نهاية الموسم إذ دخل بدوره قائمة الأسماء المرشحة لتدريب الإنتر.
كما يحقق البلجيكي فينسنت كومباني نتائج مثالية في منافسات "تشامبيونشيب" مع فريق بيرنلي، حيث توقع بيب غوارديولا، مدربه السابق في مانشستر سيتي، أن يتولى قيادة الفريق في المستقبل، معتبراً أنّه سيكون من نجوم التدريب، رغم أن بدايته في الدوري البلجيكي لم تكن موفقة ولكنّه نجح في التعويض من خلال العمل في الدوري الإنكليزي الذي يعرفه جيداً بعد سنوات كان خلالها نجم فريق مانشستر سيتي.
وبرز المدرب البلجيكي ويل ستيل، مع فريق ستاد ريمس الفرنسي، حيث وجد إشادة كبيرة خاصة من قبل منافسيه، إذ اعتبر مدرب نادي مرسيليا إيغور تودور، أنّ فريقه هو الأفضل في "الليغ 1" هذا الموسم، وقد تم الاستنجاد بخدماته في بداية الموسم، لينجح في تحقيق انتصارات مثيرة رغم أنّه لم يحصل بعد على الشهادات التدريبية التي تسمح له بأن يقود فريقاً في الدوري الفرنسي، وإدارة فريقه تدفع قرابة 25 ألف يورو في كل مباراة حتى يكون قادراً على قيادة الفريق من دكة الاحتياط.