شهدت المواجهة التي انتصر فيها منتخب هولندا على مُضيفه منتخب أيرلندا، بهدفين مقابل هدف وحيد، الأحد، على استاد "أفيفا"، ضمن منافسات الجولة السادسة من التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم 2024، التي ستقام في ألمانيا، عدداً من الحالات التحكيمية، التي أثارت التساؤلات بين الجماهير الرياضية.
ومع بداية المواجهة قام الحكم بالإعلان عن ركلة جزاء لصالح منتخب إيرلندا، بعدما لمس المدافع العملاق، فيرجيل فان دايك قائد منتخب هولندا الكرة بيده، لكن قاضي المواجهة لم يشهر الورقة الصفراء بحقه.
وكشف الخبير التحكيمي الخاص بـ"العربي الجديد"، جمال الشريف عن رأيه، بقوله: "ركلة ركنية لصالح منتخب أيرلندا، ترفع إلى حدود منطقة المرمى، وارتقى إليها لاعبان من إيرلندا، واستطاع شان دوفي تحويلها برأسه. تحرك فان دايك عندما كانت الكرة مرفوعة في محاولة لعبها برأسه، وقبل أن تحول من قبل شان دوفي".
وتابع: "في هذه اللحظة الكرة مرت عن رأس فان دايك، ما دفعه إلى تحريك يده اليسرى، ومنع مرورها إلى الخلف، وهناك لمس متعمد، والكرة ذاهبة بشكل واضح مباشر إلى أي لاعب يمتلك هجمة واحدة، وبالتالي المخالفة هنا تستوجب ركلة جزاء فقط، دون توجيه بطاقة صفراء لقائد منتخب هولندا، لأن الكرة ليست ذاهبة بشكل واضح مما يؤدي إلى قطع هجمة واعدة لمنتخب أيرلندا، وقرار الحكم كان صحيحاً".
وعن ركلة الجزاء التي حصل عليها منتخب هولندا في الشوط الأول، أجاب الشريف: "تمريرة متقنة بينية إلى دينزل دومفريس الموجود في موقف صحيح، بعدما تجاوز جميع المدافعين، والسيطرة على الكرة والتقدم إلى منطقة الجزاء، ليخرج إليه حارس مرمى منتخب أيرلندا، جافين بازونو في محاولة لمواجهة خصمه".
وأردف: "استطاع دينزل دومفريس في تلك اللحظة أن يبعد مسار الكرة باتجاه حارس المرمى بقدمه اليسرى، لكن جافين بازونو قام بمد قدمه وساقه اليمنى في محاولة للوصول إلى الكرة دون جدوى، لتجري عملية العرقلة، وبالتالي قرار الحكم باحتساب ركلة الجزاء كان صحيحاً، والبطاقة الصفراء صحيحة، لوجود فرصة محققة للتسجيل، إلا أن حارس المرمى قام بمحاولة واضحة للعب الكرة، وعندما يكون هناك احتساب ركلة الجزاء، مقرونة بمخالفة نتجت عن محاولة واضحة للعب الكرة تخفض العقوبة من الطرد إلى الإنذار، عند احتساب ركلة الجزاء".
أما عن الهدف الثاني، الذي سجله فاوت فيخهورست مهاجم منتخب هولندا في الدقيقة الـ 56، فأوضح الحكم الدولي السابق بالقول: "كرة مرفوعة خلف مدافعي منتخب أيرلندا باتجاه دينزل دومفريس، الموجود في الجانب الأيمن لمنطقة الجزاء، وكان متقدماً على جميع المدافعين ما عدا آخر ثاني مدافع للفريق الخصم، وهو شان دوفي، الموجود داخل عمق منطقة الجزاء".
واختتم الحكم الدولي السابق حديثه: "دومفريس كان في موقف صحيح، وحول الكرة برأسه إلى زميله فيخهورست القادم من الخلف، الذي سجل هدفاً لمنتخب هولندا، وقرار الحكم كان صحيحاً، لعدم وجود تسلل، رغم اعتراضات لاعبي منتخب أيرلندا، وبالتالي قرار الحكم كان صحيحاً، وهدف سليم للمنتخب الهولندي".