شهدت بطولة كأس آسيا في الماضي حضور حكام من خارج القارة الصفراء لقيادة المباريات، واليوم نعود للحديث عن أحد هؤلاء. قصتنا اليوم عن الحكم التونسي ناجي الجويني، صاحب الـ74 عاماً حالياً.
ولد نادي الجويني في 12 أغسطس/ آب 1949 في باجة، وبدأ التحكيم في تونس حتى استطاع التطور ليحصل على الشارة الدولية من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في العام 1982، واستمرّ على هذا المستوى الكبير حتى عام 1994، حيث ترك بصمة كبيرة بمسيرة مليئة بالبطولات في مختلف القارات.
وظهر ناجي الجويني في بطولة كأس العالم تحت 16 سنة في عام 1988، وقاد مباراة واحدة، ثم ظهر في كأس آسيا 1988 خلال لقاء واحد كان بين كوريا الجنوبية وإيران، حينها انتصر الشمشون الكوري بثلاثية نظيفة في الدوحة بفضل بيون بيونغ-جو هدفين وهوانغ سون هونغ بحضور 5000 آلاف متفرج.
استطاع ناجي الجويني، الحكم التونسي السابق، قيادة 3 مباريات في بطولة العالم للشباب عام 1989، ثم ظهر في كأس أمم أفريقيا 1990 ليحصل بعدها على شرف التحكيم في كأس العالم 1990 بإيطاليا حين قاد مباراة البرازيل وكوستاريكا، وبعدها أشرف على مباريات أمم أفريقيا 1992.
وفي العام عينه، أي نسخة 1992، التي شهدت قيادة الخبير التحكيمي في "العربي الجديد" حالياً الحكم السوري جمال الشريف للنهائي، ظهر ناجي الجويني في كأس آسيا تلك، وكانت له حصة في مباراتين، الأولى في دور المجموعات بين الإمارات وكوريا الشمالية، وانتهت بفوز الأبيض بنتيجة 2-1 على ملعب هيروشيما الكبير في نسخة اليابان بحضور 33 ألف متفرج حينها.
وعاد ناجي الجويني للظهور للمرة الثانية في كأس آسيا 1992 خلال مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بين الإمارات والصين التي انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1، واختتمت بركلات الترجيح، لينتظر بعدها عامين حتى يقود مباراتين في كأس العالم عام 1994، تحديداً مباراتين: رومانيا وسويسرا والأرجنتين وبلغاريا.
وكان نادي الجويني قد عمل لفترة طويلة مع الاتحاد القطري لكرة القدم، حين استلم منصب المدير التنفيذي لإدارة التحكيم لمدة 20 عاماً، ورحل في سبتمبر 2023. وقال حينها عنه رئيس لجنة الحكام في الاتحادين القطري والآسيوي ونائب رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الدولي هاني بلان: "إن مسيرة العطاء التي قدمها الجويني لأسرة التحكيم القطرية على مدى عقدين من الزمن، كانت حافلة بالإنجازات التي نعيش ثمارها حالياً بوجود نخبة من الحكام القطريين الشباب".