حكم إسباني يكشف عن تعرضه للتوبيخ ويطالب بتدخل رابطة الليغا

طالب الحكم الإسباني أورتيز أرياس (40 عاماً) بتدخل رابطة "الليغا"، بعدما تعرض رفقة مساعديه إلى التوبيخ من قِبل عدد من أعضاء نادي بلد الوليد، بعد أن انتهت المباراة لصالحهم بالفوز على فالنسيا، بهدف مقابل لا شيء، ضمن منافسات الأسبوع الـ 17 من المسابقة المحلية، مساء أمس الجمعة.

وذكرت صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، اليوم السبت، أن الحكم أورتيز أرياس أكد في تقريره، الذي رفعه إلى رابطة "الليغا"، أن ثلاثة من أعضاء نادي بلد الوليد توجهوا نحوه مع مساعديه، عقب نهاية المواجهة، وانهالوا عليهم بالتوبيخ والشتائم، بسبب عدم رضاهم نهائياً عن جميع القرارات التحكيمية، التي جرى اتخاذها في اللقاء، مؤكداً أن رجال الأمن غابوا عن حمايتهم، أثناء ذهابهم إلى غرفة خلع الملابس.

وأوضحت أن الحكم أورتيز أرياس ذكر أن أحد أعضاء نادي بلد الوليد، ويُدعى دومينغو كاتويرا، الذي يشغل منصب المدير الرياضي، وقف أمام غرفة الملابس الخاصة بالحكام، وأخذ ينتقد بأسلوب حاد، و"يطالبني بضرورة تقديم التبريرات اللازمة، لجميع ما قمت به في اللقاء"، بالإضافة إلى رفع صوته، لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل على العكس تماماً،  فقد أضاف الحكم: "المواجهة بدأت متأخرة عن موعدها خمس دقائق، نتيجة مشكلة فنية في أجهزة الاتصال الداخلية الخاصة بفريق التحكيم".

وأكدت الصحيفة أن الحكم أورتيز أرياس طالب "الليغا"، في تقريره، بتغيير قانون جامعي الكرات في المسابقة المحلية، بعدما أعطى مثالاً على ذلك، بقوله: "في الدقيقة 34 من عمر اللقاء، شاهدت أحد المسؤولين في نادي بلد الوليد يعطي التعليمات لجامعي الكرات، بأن عليهم عدم وضع الكرات في محلها بسرعة، وعليهم الاكتفاء بمشاهدة المباراة، وتكرر الأمر مرة أخرى في الدقيقة 65، ما جعلني أقوم بإبلاغ مراقب المباراة بما حدث".

كرة عالمية

التحديثات الحية

كيف يقضي الحكم ديفيد كوت وقته بعد طرده من البريمييريغ؟

وتابعت أن الحكم أورتيز أرياس طالب إدارة رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم "الليغا"، بضرورة التحرك والعمل على حماية الحكام، ومطالبة رجال الأمن بمرافقة الأطقم التحكيمية قبل وبعد نهاية المباراة إلى غرف خلع الملابس، بالإضافة إلى منع جامعي الكرات من الاستماع إلى المسؤولين عن الأندية، التي تخوض المباريات على أرضها، لأنهم أصبحوا يتعمدون تضييع الوقت، وهو ما يؤثر بشكل كبير على سير اللقاء.

واختتمت بالإشارة إلى أن تقرير الحكم أورتيز أرياس أثار عاصفة من الجدل بين وسائل الإعلام الإسبانية، لأنه في حال ثبت ما كتبه، فإن القائمين على نادي بلد الوليد ينتظرون التعرض لعقوبات مالية قاسية، خاصة أن بعضهم ذهب إلى غرفة خلع الملابس الخاصة بالحكام، وتهجم عليهم ووجه طلبات غير محقة بتقديم تفسيرات مباشرة، حول القرارات التحكيمية، التي جرى اتخاذها في اللقاء، الذي انتصروا فيه بهدف مقابل لا شيء.