مهّد المغرب الطريق أمام كرة القدم النسائية في العالم العربي، عندما تأهل منتخبه للسيدات إلى نهائيات كأس العالم، التي تحتضنها أستراليا ونيوزيلندا في الفترة ما بين 20 يوليو/ تموز و20 أغسطس/ آب العام المقبل.
وأصبح منتخب المغرب للسيدات أول منتخب نسائي عربي يصل إلى المونديال، بعد بلوغ نهائي كأس أمم أفريقيا في يوليو/ تموز الماضي، الأمر الذي قد يدفع هذا الإنجاز المغربي إلى تشجيع الاتحادات العربية لكرة القدم على الاهتمام أكثر بكرة القدم النسائية.
ورغم أن حظوظ منتخب "لبؤات الأطلس" تبدو أصعب بكثير في مونديال أستراليا ونيوزيلندا، بعدما أوقعته القرعة في مواجهة أقوى المنتخبات العالمية (ألمانيا وكوريا الجنوبية وكولومبيا)، إلا أن الأنظار ستتجه إلى أستراليا ونيوزيلندا الصيف القادم، أملاً في تكرار إنجاز منتخب الرجال في مونديال قطر 2022.
وفي هذا الصدد، حدد الاتحاد المغربي لكرة القدم برنامجاً تحضيرياً لهذه التظاهرة النسائية الكبرى، تحت الإشراف المباشر للإدارة التقنية.
وحصل "العربي الجديد" على معلومات، الأربعاء، تقر بوجود مفاوضات جارية، من أجل خوض بعض المباريات الدولية أمام منتخبات عالمية، سواء بالمغرب أو خارجه.
وكشف مصدر مقرب من الإدارة التقنية لـ"العربي الجديد"، أن رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم فوزي لقجع هيأ جميع الظروف الملائمة للمدرب رينالد بيدروس، لضمان مشاركة ناجحة لمنتخب سيدات المغرب في المونديال، على غرار ما قام به تجاه منتخب وليد الركراكي.
وتابع المصدر نفسه أن اللاعبات يحظين بالاهتمام نفسه، الذي خصصه الاتحاد المغربي لمنتخب الرجال، بما في ذلك الحوافز المالية، حيث ستحصل كلّ لاعبة على مبلغ 200 دولار تعويضاً عن كلّ يوم طيلة المونديال، إضافة إلى منحة التأهل إلى الدور الثاني، والتي قد تصل إلى 100 ألف دولار، وفق إفادة مصدر من الاتحاد المغربي لكرة القدم.
وحقق المنتخب المغربي للسيدات إنجازا غير مسبوق للكرة المغربية والعربية، عندما بلغ نهائي كأس أفريقيا للأمم في يوليو/ تموز الماضي، قبل أن يخسره أمام منتخب جنوب أفريقيا بهدفين لواحد بملعب المجمع الأمير مولاي عبد الله في الرباط.