خاميس رودريغيز.. جوهرة كولومبية تستعيد بريقها في كوبا أميركا

07 يوليو 2024
خاميس رودريغيز خلال مواجهة بنما، 7 يوليو 2024 (عمر فيغا/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- عاد خاميس رودريغيز للتألق بعد مسيرة متقلبة شملت أندية موناكو، ريال مدريد، بايرن ميونخ، إيفرتون، الريان، وأولمبياكوس، قبل أن ينضم إلى ساو باولو.
- جدد المدرب نستور لورنزو ثقته بخاميس في كوبا أميركا 2024، حيث قاد منتخب كولومبيا إلى نصف النهائي بفوزه على بنما وتصدره دور المجموعات، معادلاً أطول سلسلة مباريات بلا خسارة.
- رفع خاميس تمريراته الحاسمة إلى خمس وسجل هدفاً في كوبا أميركا، مما أعاده إلى الواجهة كقائد للمنتخب، محط إشادة النقاد والنجوم السابقين.

عاد النجم الكولومبي خاميس رودريغيز ليكون الاسم الذي يخشاه الجميع في أرضية الملعب، مثلما كان قبل عشر سنوات مضت، حين كان شاباً في بداية العشرينيات مع نادي موناكو الفرنسي، الذي أبدع وتألّق في صفوفه مما دفع نادي ريال مدريد الإسباني، إلى التحرّك سريعاً لضمّه حتى يكون واحداً من مجوهرات النادي الملكي الجديدة، لكن ورغم تسجيله 37 هدفاً في 125 وتحقيق ألقابٍ عديدة بينها دوري أبطال أوروبا مرتين، لم ينجح في إثبات حضوره الدائم، ليتراجع دوره تدريجياً ويخرج  لاحقاً من سانتياغو برنابيو.

واهتزّت مسيرة خاميس رودريغيز بعد فترة ريال مدريد، حين أعير إلى نادي بايرن ميونخ الألماني، الذي قرر في نهاية الأمر عدم شراء عقده، رغم أن اللاعب قدّم مستوىً طيباً خلال المباريات التي لعبها طوال موسمين، ليُقرر بعدها الالتحاق بنادي إيفرتون، لكن تجربته مع المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لم تتكلل بالنجاح، لينتقل بعدها إلى الريان القطري، في محاولةٍ لإحياء مسيرته بعيداً عن أوروبا وضغطها، لكنه لم يقدّم المأمول هناك، فالتحق إثرها بنادي أولمبياكوس اليوناني، لكن أيضاً لم تسر الأمور على ما يرام، فكان خياره الأخير العودة إلى أميركا الجنوبية من بوابة الدوري البرازيلي ونادي ساو باولو العريق.

ورغم معاناته من الإصابات خلال الفترة الماضية، قرر المدرب الأرجنتيني نستور لورنزو تجديد ثقته بخاميس رودريغيز قائد منتخب كولومبيا خلال بطولة كوبا أميركا 2024، حين ضمّه إلى التشكيلة المشاركة في نسخة الولايات المتحدة، واستطاع معه أن يستعيد سحره، بعدما قاد بلاده إلى نصف نهائي هذه النسخة، بفوزه في ربع النهائي 5-0 على حساب بنما وتصدّره دور المجموعات قبلها متفوقاً على منتخب البرازيل في الترتيب. ووصل منتخب كولومبيا إلى 27 مباراة بدون هزيمة، ليُعادل أطول سلسلة مباريات بلا خسارة في تاريخه، والتي تحققت في عهد المدرب الوطني السابق فرانسيسكو ماتورانا بين 1992 و1994، من خلال 13 حالة فوز و14 تعادلاً، في حين أن زملاء خاميس رودريغيز انتصروا خلال الإنجاز الجديد في 21 مواجهة مقابل ستة تعادلات.

وبالعودة إلى خاميس فقد رفع عدد تمريراته الحاسمة إلى خمس خلال هذه النسخة، ليتصدّر المشهد بفضل هذا الرقم، إضافة لتسجيله هدفاً في شباك منتخب بنما، وهذا الأمر من شأنه أن يُعيد النجم الكولومبي إلى الواجهة مجدداً، خاصة أنّه يبلغ من العمر حالياً 32 عاماً، وهو الذي يؤمن بأنّه يمرّ بمرحلة رائعة من مسيرته، وذلك بعدما قال في تصريحات بمنطقة الصحافة المختلطة عقب نهاية مواجهة بنما: "أشعر بمسؤولية كبيرة، كوني قائد المنتخب الوطني، هدفي الرئيسي هو اللعب بشكل جيد، ومساعدة زملائي في الفريق، الذين أرجع إليهم الفضل في تألقي بأرض الملعب. الجميع يعلم أنني أقدّم كلّ شيء من أجل هذا القميص".

وكان خاميس يُعتبر من بين أفضل اللاعبين الشباب في العالم، خصوصاً أنه لاعبٌ متعدد الاستخدامات في أرض الميدان، إذ يمكنه شغل مركز في خط الوسط وحتى في الهجوم، بعدما لعب صانع ألعاب وجناحاً ولاعب خط وسط وكذلك خلف المهاجمين، وهو الذي يمتلك رؤية ومهارة فنية عالية، وقدرة على خلق الفرص لزملائه. وأشاد به العديد من النقاد والنجوم السابقين، بينهم ابن بلده، الأسطورة كارلوس فالديراما الذي اعتبره خليفته في الملاعب.