ينطلق الدور الـ16 لمسابقة كأس آسيا لكرة القدم الجارية وقائعها في قطر، الأحد، مع مواجهتين مهمتين، على غرار اللقاء الثاني من اليوم الأول لهذا الدور الذي سيجمع منتخبي الإمارات وطاجيكستان في استاد "أحمد بن علي" المونديالي، كما من المنتظر أن تشهد صراعاً تكتيكياً قوياً بين المدربين، البرتغالي باولو بينتو والكرواتي بيتر سيغارت.
وتحمل مباراة الإمارات وطاجكستان أهمية بالغة للمنتخبين، وهذا من أجل مواصلة المغامرة الآسيوية، حيث يهدف "الأبيض الإماراتي" إلى تكرار نتيجة نسخة 1990 على الأقل بحلوله وصيفاً، في حين أن هذه البطولة في قطر تعتبر الأولى في تاريخ منتخب طاجيكستان وفي كل الأحوال تعتبر النتيجة المحققة الأفضل لحد الآن بالوصول إلى الدور الـ16 هي الأفضل له.
خبرة بينتو
يبقى منتخب الإمارات مرشحاً على الورق لتجاوز نظيره الطاجيكي في مباراة الدور الـ16 لامتلاكه العديد من الأدوات، أهمها على الإطلاق خبرة مدربه البرتغالي باولو بينتو، الذي لديه تجارب كبيرة ومهمة في أوروبا، أبرزها على الإطلاق تدريبه منتخب بلاده البرتغال وكذلك منتخب كوريا الجنوبية في كأس العالم 2022 الماضية في قطر.
ويملك باولو بينتو (54 عاماً) ثقافة الفوز في الألقاب ما سيكون في صالح منتخب الإمارات لكسب شخصية البطل في هذه المنافسة والتألق أكثر فيها، فالمدرب البرتغالي، الذي درب زملاء كريستيانو رونالدو لـ4 سنوات (2010 إلى 2014)، حقق الكثير من التتويجات على غرار فوزه بـ4 ألقاب مع ناديه السابق سبورتينغ لشبونة وكذلك لقب الدوري اليوناني لكرة القدم مع نادي أولمبياكوس (2016-2017)، دون إغفال فوزه بلقب بطولة شرق آسيا مع منتخب كوريا الجنوبية عام 2019 على حساب المنتخب الياباني.
وكان باولو بينتو قد استلم تدريب منتخب "الأبيض" شهر يوليو/ تموز الماضي خلفاً للمدرب الأرجنتيني رودولفو أروابارينا، حيث من أهدافه في عقده مع الاتحاد الإماراتي لكرة القدم الذهاب بعيداً في منافسات كأس آسيا في الدوحة، وكذلك التأهل لكأس العالم 2026.
طموح سيغارت
سيدخل منتخب طاجيكستان مباراة الدور الـ16 أمام المنتخب الإماراتي على أمل مواصلة المشاركة التاريخية في العرس الآسيوي الحالي، وهذا سيتطلب كذلك تعاملاً جيداً من قبل مدربه الكرواتي بيتر سيغارت مثلما كان الحال في لقاءات الدور الأول من المسابقة، باحتلاله وصافة المجموعة الأولى وراء قطر المنظمة ومتجاوزاً منتخبي الصين ولبنان.
ولا يملك الكرواتي بيتر سيغارت (57 عاماً) باعاً طويلاً في عالم التدريب، بحيث اكتفى طوال مسيرته بتدريب منتخبات وفرق مغمورة، على سبيل المثال في قارة آسيا أشرف على منتخبات مثل أفغانستان وجزر المالديف، وتبقى تجربته الأبرز في أوروبا قيادته منتخب جورجيا عام 2008 وفي مرور كان قصيراً كذلك.
وتبقى مباراة الإمارات وطاجيكستان مفتوحة على كل الاحتمالات، رغم أن منتخب "الأبيض" يظل مرشحاً على الورق للعديد من الأسباب، أبرزها خبرة مدربه البرتغالي، باولو بينتو، أما المنتخب الطاجيكي فسلاحه الأول أنه منتخب سيلعب دون ضغوطات، ويمتاز بقوة بدنية كبيرة.